أتاح سماح المنظمة الدولية للأسماء والأرقام "ايكان" بكتابة عناوين الإنترنت باللغة العربية مجالا جديدا للمنافسة بين شركات الإنترنت العاملة في مصر واتجهت لوضع خطط تنافسية للاستفادة من الخدمة الجديدة متوقعة تضاعف عدد مشتركي خدمات الإنترنت السريع ADSL مع زوال عائق اللغة. وتوقع عدد من مزودي خدمات ADSL تنامياً في أعداد مشتركيها مع إتاحة التصفح بالعربية بدا من 2010. وقال المهندس تامر جادالله العضو المنتدب للشركة المصرية لنقل البيانات "تى إى داتا" لجريدة المصري اليوم إن اللغة مازالت تشكل عائقاً كبيراً أمام عدد غير قليل من الأفراد وكانت بمثابة الحائل بينهم وبين استخدام شبكة الإنترنت. وأشار إلى أن الشركات تسعى للاستفادة من رغبة بعض مواقع الإنترنت في إطلاق مواقع جديدة باللغة العربية مشيراً إلى أن هناك بعض المؤشرات برغبة العديد من المؤسسات في تدشين مواقع ذات عناوين مكتوبة باللغة العربية بجانب مواقعها القائمة حالياً باللغة الإنجليزية. وأعلنت المنظمة الدولية للأسماء والأرقام أنه مع تفعيل الخدمة سيكون بإمكان أي شخص استخدام لغات كالعربية والهندية والصينية وغيرها في تصفح الشبكة العنكبوتية العالمية. وأشارت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية إلى أنه تمت مخاطبة المنظمة خلال ملتقى حوكمة الإنترنت بشرم الشيخ لتسريع عملية وضع آليات وقواعد لتنظيم كتابة أسماء عناوين الإنترنت باللغات غير اللاتينية. وقال مسئول بشركة لينك دوت نت صاحبة ثانى أعلى حصة سوقية إن انخفاض أعداد مشتركى الإنترنت السريع في مصر يؤثر على وضعيتها في التقارير الدولية الدولية التي تقارن بين الدول فى معدلات نشر أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وكان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري الدكتور طارق كامل أعلن قرب إطلاق حملة كبيرة للتسويق والترويج لتسجيل المواقع المصرية على نطاق "دوت مصر" "نقطة مصر" للوصول لمختلف قطاعات المجتمع من شركات ومنشآت صغيرة ومتوسطة وكبيرة ومكاتب المحاماة وغيرها، في إطار الاستعداد لتشغيل النطاق الجديد. ويتطلب تشغيل الخدمة الجديدة في مصر ضخ استثمارات ضخمة خاصة مع وجود 55 مليون مشترك في خدمات التليفون المحمول سيتعاملون مع نطاق "دوت مصر" للحصول على المعلومات ولن تقتصر على مجتمع الصفوة. وأعرب وزير الاتصالات عن تطلعه إلى تسجيل عشرات الملايين من المواقع المصرية على النطاق الجديد ليتراوح عددها بين 5 و10 ملايين نطاق فرعي على مدى الثلاث سنوات القادمة، مشيرا إلى أن الاستثمارات المطلوبة لهذا الغرض سوف تتحدد بناءا على الإقبال على التسجيل في النطاق. ونوه بأن النطاق الجديد لمصر على الانترنت سوف يحتاج إلى أجهزة خوادم "سيرفرز" جديدة إضافة إلى الموارد البشرية المدربة في هذا الصدد. من ناحية أخرى أكد الدكتور طارق كامل على ضرورة الاهتمام بالمحتوى العربي على الانترنت، مشيرا إلى الحاجة إلى علماء اللغة العربية للفصل في قضايا لغوية وفنية وقانونية وقضايا أخرى تخص الملكية الفكرية لحماية الهوية المعلوماتية والحفاظ عليها، كما نوه بأن القيمة المضافة ستكون الأساس في المستقبل بعد الوصول إلى مرحلة التشبع في الانترنت والمحمول.