أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث وجود مخطط اسرائيلي يستهدف تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود كخطوة أولى على طريق إقامة الهيكل المزعوم.جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته المؤسسة في القدس، امس، وشمل عرض فيلم تسجيلي يوثق الاعتداءات الاسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك وإقامة شعائر دينية وتلمودية في باحاته. كما عرض الفيلم محاولات المؤسسة الإسرائيلية المتواصلة لتسويق مزاعم وادعاءات كاذبة تعتبر باحات المسجد الأقصى المبارك ساحات عامة، اضافة الى عرض تصريحات لرجال دين يهود وسياسيين إسرائيليين يدعون الى تقسيم المسجد الاقصى والتسريع في بناء الهيكل المزعوم. وشارك في المؤتمر الصحافي كل من : الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الاخضر، والشيخ جميل حمامي، عضو الهيئة الإسلامية العليا، والمطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، والمهندس مصطفى أبو زهرة، عضو مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، والشيخ علي أبو شيخة، مستشار الحركة الإسلامية في الداخل لشؤون القدس والمسجد الأقصى، والشيخ يوسف الباز، إمام مسجد اللد، والدكتور سليمان أحمد، رئيس صندوق الإسراء للإغاثة والتنمية. وجدد المتحدثون إدانتهم لاعتداءات الاحتلال المتواصلة ضد الأقصى، مشددين على ضرورة حشد كل الطاقات من أجل حماية المسجد الأقصى والتصدي لمخططات الاحتلال العدوانية.واعتبر هؤلاء قرارات الاحتلال التي تقضي بمنع دخول المواطنين وبعض الشخصيات القيادية الى المسجد الاقصى محاولات يائسة هدفها الاستفراد ب "الاقصى" لضمان تنفيذ بعض المخططات العدوانية التي وضعتها الجماعات اليهودية المتطرفة والمؤسسة الاسرائيلية للسيطرة على المسجد وتقسيمه واقامة الهيكل المزعوم. ودعوا الى كسر القرارات الاسرائيلية وعدم الامتثال لها ومواصلة الرباط والاعتكاف داخل المسجد الاقصى، مؤكدين ان هذه القرارات تعد انتهاكاً صارخاً لكل الاعراف والمواثيق الدولية واعتداء على حق المسلمين في العبادة. وكان المطران حنا أكد تضامن كنائس ومسيحيي فلسطين مع القدس وأهلها ومساجدها، مشدداً على ان من يتحدث باسم المسيحية ويدخل الى الاقصى سائحاً للتضامن مع اليهود لا يمثل الا نفسه، وقال: إن المسيحية الحقة بريئة من ذلك، فالمسيحية هي التي تدعو للتضامن مع الانسان المنكوب والمعذب وهؤلاء هم الشعب الفلسطيني، والمسيحية الحق لا تبارك الظلم والعنصرية.