قفزت أسعار الذهب الى مستوى قياسي جديد عند 1180 دولارا للاوقية (الاونصة) في أوروبا الاربعاء مع تنامي الاقبال على الشراء مدعومة بهبوط الدولار، وتقارير ذكرت أن البنك المركزي الهندي قد يدرس شراء مزيد من الذهب، وتعد هذه المرة الثامنة منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 وبحلول الساعة 10:08 بتوقيت جرينتش بلغ الذهب في المعاملات الفورية 1179.20 دولار للاوقية مقارنة مع 1168.90 دولار في أواخر معاملات نيويورك الثلاثاء. وبالنسبة للعملة الخضراء، فهبط الدولار الى أدنى مستوى في 10أشهر مقابل الين الاربعاء، حيث نزل عن مستوى 88 ينا واقترب من أدنى مستويات العام، ليصل الى 87.69 ين. وكان الدولار سجل أدنى مستوى خلال عام 2009 عند 87.10 ين في يناير/ كانون الثاني وهو أقل مستوى في 13 عاما. وقد ارتفع الذهب اكثر من 12 % منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني 2009 ، عقب إعلان صندوق النقد الدولي بيع نحو 200 طن ذهب لبنك الاحتياط الهندي فضلا عن أنباء عن بيع كمية أخرى للصين. وهي الكمية التي كانت تنتظرها الأسواق لتقليل الفجوة بين الطلب الكبير والعرض الأقل لكنها اتجهت لبنك مركزي. وكان الصندوق قد أعلن في سبتمبر/ أيلول 2009 عزمه بيع 403 أطنان من احتياطياته من الذهب لتوفير سيولة لإقراض الدول الفقيرة المتضررة من الأزمة المالية. يأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع فيه تقارير اقتصادية أن تشهد أسعار الذهب مزيدا من الارتفاع، فربما تصل إلى 2000 دولار نهاية العام 2010، (الأوقية)، بسبب اتجاه العديد من البنوك المركزية إلى تخفيض أسعار الفائدة لديها، بالإضافة إلى تزايد الطلب على هذا المعدن النفيس. ووصف تقرير صادر عن بنك "سيتي جروب" قيام المصارف المركزية حول العالم بإغراق الأسواق بالسيولة النقدية بالمغامرة التي ستنتهي لا محالة إما بصعود قوي للتضخم أو كساد اقتصادي كبير واضطرابات مدنية، وفي الحالتين سيكون الذهب الملاذ الآمن. وفي السوق المصرية، انعكست الارتفاعات القياسية للأسعار العالمية على نظيرتها المحلية، وتخطى سعر الجرام حاجز ال175 جنيهاً، وذلك بالرغم من انكماش طلب الأفراد على المشغولات الذهبية. (الدولار يساوي 5.4 جنيهات)