ويقوم الناس بطبيعة الحال بإشعال الفحم للحصول على التدفئة الا ان عددا من الامور ينبغي الانتباه اليها عند استخدام الفحم ومنها ان يتم اشعال الفحم خارج المنزل او المخيم حتى يحترق تماما ومن ثم يتم نقله الى الداخل اضافة الى عدم غلق الابواب والنوافذ حتى لا يشبع المكان بأول أكسيد الكربون الذي لا لون له ولا رائحة، فضلا عن انه يجب الانتباه الى تجنب النوم في مكان مغلق به موقد للفحم لانه من شأن ذلك ان يسبب زيادة في استهلاك الأكسجين وزيادة في اول اكسيد الكربون المسبب للوفاة. وفي هذا السياق اوضح اختصاصي امراض الربو والحساسية د. ناصر الاحمد ان الفحم يفرز مواد سامة يستنشقها الانسان خصوصا اثناء النوم ومنها مادة أول اكسيد الكربون والذي يسبب نقصاً في نسبة الاكسجين في الدم وبالتالي تؤثر على الوظائف الداخلية للجسم، خصوصا لدى مرضى الربو مشيرا الى ان الفحم يتسبب في زيادة تقلصات القصبة الهوائية، وبالتالي زيادة في نقص الاكسجين في الجسم. وشدد د. الأحمد على ضرورة اخراج موقد الفحم «الدوة» من مكان النوم وألا يكتفى بالإطفاء فقط لتفادي اي طارئ «لا سمح الله» داعيا في الوقت نفسه مرضى الربو الحاد الى اتباع اجراءات السلامة حتى لا تحدث مضاعفات قد لا يمكن التحكم فيها. ودعا د. الأحمد الى عدم وضع «دوة» الفحم في اماكن مغلقة مطالبا ان تكون النوافذ والابواب مفتوحة لتجنب هذه المخاطر. الحطب خطر أيضا: وأكدت مصادر طبية ان الحطب لا يقل خطورة عن الفحم فهو قد يفرز مواد سامة مالم يتم التأكد من إشعاله جيدا قبل ادخاله الى الخيمة، فهو ينطبق عليه الإجراءات ذاتها التي تنطبق على الفحم، ولذا يدعو عدد من الأطباء الى اخذ الحيطة عند اشعاله حتى لا يؤثر ذلك على صحة الانسان.