استفتاء أجرته جريدة المسائية المصرية حول أهمية القدوة في حياة الشباب وقد أكد علماء النفس علي ضرورة وضع ميثاق شرف لمنظومة الإعلام المصري حيث يؤثر الإعلام علي الشباب ويشكل وعيه وكيانه الفكري والثقافي. وبدأت الجريدة موجهة سؤالها :عزيزي الشاب ممكن تقولي قدوتك مين؟.. وليه اخترته؟. سؤال طرحناه علي طلاب الجامعة وكانت اختياراتهم جمال مبارك وعمرو دياب ومحمد هنيدي تعالوا نتعرف علي قدوة الشباب. يقول سيد فتحي- طالب بالفرقة الرابعة كلية الألسن جامعة عين شمس قدوتي هو السيد جمال مبارك أمين عام مساعد الحزب الوطني الديمقراطي وأمين لجنة السياسات لأنه مثال للشاب الناجح الذي يحوز كل مقومات النجاح والشخصية القوية الذكية القادرة علي مواجهة جميع الصعاب والتحديات لإلمامه بكل المستحدثات وما يجري في العالم من أحداث ويملك طموحاً ورغبة قويتين لخلق جيل المستقبل الذي يقود مصر إلي بر الأمان. ويتفق شاكر ميخائيل- طالب بالفرقة الرابعة كلية التجارة جامعة عين شمس- مع الرأي السابق قائلا: أنا تعلمت كثيراً من السيد جمال مبارك في جميع أمور حياتي وخاصة بعد لقائه بنا كشباب ممثلين لجميع الجامعات المصرية واستفدنا من علمه وخبراته في ضرورة تطورنا وفقا لأحدث تكنولوجيا العصر وامتلاك خبرات مهنية في العمل وإجادة اللغات ومهارات الكمبيوتر. ويضيف محمود أشرف- طالب بكلية التجارة الفرقة الرابعة جامعة عين شمس- أقتدي في حياتي بنجيب ساويرس رجل الأعمال الناجح وأتمني أن أكون مثله وأمتلك عددا من الشركات والكيانات الاقتصادية الكبيرة والتي تسهم في حل أزمة البطالة ولذلك فأنا اجتهد حتي أنتهي من دراستي كي أحصل علي فرصة عمل في الخارج لأقوم بتأسيس المشروع الذي أحلم به لتحقيق طموحي وذاتي. ويتمني إسلام محمد طاهر- طالب بالفرقة الثانية كلية الحقوق جامعة عين شمس- أن يكون مثل الفنان عمرو دياب وأن يحقق ولو ربع ما حققه من نجاح وشهرة عالمية جعلته يستحوذ علي قلوب الشباب في مصر والعالم العربي. وتقول أسماء ياسر- طالبة بالفرقة الأولي مكتبات آداب عين شمس- قدوتي هو بابا وأتمني أن أكون مثله وأحقق ما حققه من نجاح في عمله وتدينه وحب الناس له لقدرته علي حل مشكلاتهم وتقديم العون لهم. ويؤكد إسلام عبدالنبي- طالب بالفرقة الأولي مكتبات آداب عين شمس- أنه يتخذ من الفنان محمد هنيدي خفيف الظل قدوة له ويتمني أن يكون مثله ممثلاً ناجحاً قادراً علي إسعاد الناس واضحاكهم وإزاحة الهموم عنهم. ويقرر عمرو عبدالمنعم- طالب بالفرقة الثالثة كلية التجارة جامعة المنوفية- أنه يقتدي بالسيد جمال مبارك أمين لجنة سياسات الحزب الوطني في كل أمور حياته متمنياً أن يكون سياسياً ناجحاً مثله ولهذا فهو يشارك في جميع نشاطات الحزب الوطني وفعالياته ويؤيد مرشحيه علاوة علي اشتراكه في أنشطة الجامعة والجمعيات الأهلية. ويوضح أحمد المهدي- طالب بالفرقة الثانية كلية الحقوق جامعة المنوفية- أن مثله الأعلي هو الدكتور مصطفي محمود لكونه راهباً للعمل والفكر، حيث أثري الساحة العلمية والأدبية والفكرية بكتبه ونتاجه الفكري القدير في جميع المجالات وامتلك أسلوباً في الكتابة سهلاً ممتنعاً واستطاع برنامجه الناجح «العلم والإيمان» أن يؤثر في ملايين المشاهدين في مصر والدول العربية ويفيدهم بمعلومات غيرت حياتهم للأفضل. ويري شكري حامد رفاعي- طالب بالفرقة الثالثة كلية التجارة جامعة المنوفية- أن مثله الأعلي وقدوته في مجال الرياضة هو حازم إمام نجم الزمالك السابق وكذلك محمد أبوتريكة نجم الأهلي ومنتخب مصر لامتلاكهما مهارات بدنية وأخلاقا رياضية عالية ويتمني أن يكون مثلهما نجماً رياضياً مشهوراً يهز الشباك بأهدافه الجميلة. ويشير السيد الرفاعي عبدالدايم- الطالب بالفرقة الثانية كلية التجارة جامعة المنصورة إلي أن قدوته ومثله الأعلي هو الدكتور أحمد زويل ويتمني أن ينجح مثله ويحقق جميع طموحاته في مجال الاقتصاد وأن يحصل علي جائزة نوبل في نظرية علمية يتوصل إليها في مجال تخصصه تفيد العالم وتغير مجري أحداثه للأفضل. ويطالب الدكتور عبدالمنعم شحاتة- عميد آداب المنوفية السابق وأستاذ علم النفس- بوضع ميثاق شرف لمنظومة الإعلام المصري بحيث يتم التركيز علي مجموعة من القيم الإيجابية لكي تأخذ حقها في العرض بشكل غير مباشر، حيث يؤثر الإعلام علي الشباب ويشكل وعيه وكيانه الفكري والثقافي، مشيراً إلي أنه من الصعب نصيحة الشباب بشيء معين حتي لا يعيش في حالة تعارض فيكون نصحه بمثابة الحرث في الماء لأن المناخ العام للمجتمع يركز علي الشكل فقط دون المضمون فيقدم الفنانين ولاعبي كرة القدم ورجال الأعمال كنماذج يقتدي بها الشباب لامتلاك هذه الفئات لجميع عناصر الجذب والإثارة علاوة علي أن الإعلام يقوم بتنشئة الشباب علي هذا ويقدم لهم القيم الاستهلاكية والمادية نموذجاً ناجحاً يقتدفي به وتضاءل دور الأسرة بجانب آلية الإعلام الجبارة وقل تأثيرها وكذلك دور المدرسة والجامعة ولهذا ينبغي إيجاد آلية تجمع بين القيم المعنوية والمادية وتعمل توازناً ناجحاً بينهما حتي لا يعيش الشباب صراعاً نفسياً يدمرهم ويقضي عليهم وعلي مستقبلهم.