أكد عبدالله عبدالله المنافس الرئيسى للرئيس الأفغانى حامد كرزاى فى الانتخابات الرئاسية على ضرورة توافر شروط معينة لضمان اجراء جولة اعادة أمنه ونزيهة. ولم يوضح عبدالله هذه الشروط، الا انه أكد للصحفيين فى تصريحات نقلتها شبكة "سى ان ان" الاخبارية الأمريكية الاربعاء انه سيحدد هذه الشروط خلال الايام المقبلة. واعلن عبدالله مجددا استعداده للمشاركة فى جولة الاعادة المزمع اجراؤها فى 7 نوفمبر المقبل ، مشيرا الى انه يترك الباب مفتوحا لاية بدائل. يشار الى ان الرئيس الأفغاني "حامد كرزاي" اعلن من جانبه قبوله قرار لجنة الانتخابات المستقلة باجراء جولة إعادة للانتخابات الرئاسية. وكانت لجنة الطعون الانتخابية قد أعلنت بطلان نحو ثلث الأصوات التى حصل عليها كرزاي في الانتخابات ومن ثم هبطت النسبة التي حصل عليها إلى أقل من ال50% المطلوبة لتولي الرئاسة. وخفف قرار كرزاي على الفور التوتر مع الغرب وأزال حجر عثرة بالنسبة للرئيس الامريكي باراك اوباما في الوقت الذي يبحث فيه ما اذا كان سيرسل مزيدا من القوات الى أفغانستان لمحاربة حركة طالبان. وكان مسؤولون بحكومة أوباما قد أكدوا أنه لكي تنجح أمريكا في أفغانستان من الضروري أن توجد حكومة شرعية وموثوق بها في كابول. ومن المقرر أن يجتمع أوباما مع مجلس الحرب الامريكي هذا الاسبوع والاسبوع القادم لبحث طلب قائده العسكري في أفغانستان الجنرال ستانلي مكريستال ارسال تعزيزات قوامها 40 ألف جندي أو أكثر. وقلصت لجنة الانتخابات النسبة الاجمالية للاصوات التي حصل عليها كرزاي الى49.7% من 54.6% في النتائج الاولية للجولة الاولى. ويتعين الحصول على 50% على الاقل لتحقيق الفوز من الجولة الاولى. وقال كرزاي بينما كان السناتور الامريكي جون كيري ومبعوث الاممالمتحدةلافغانستان كاي ايدي بجانبه "نعتقد أن هذا القرار للجنة الانتخابات المستقلة شرعي وقانوني ودستوري ويعزز المسيرة نحو الديمقراطية." وأصدرت اللجنة قرارها بعدما أبطلت لجنة للتحقيق في التلاعب تدعمها الاممالمتحدة هذا الاسبوع عشرات الالاف من الاصوات التي حصل عليها كرزاي. وكان كرزاي قد قال في وقت سابق ان نطاق التزوير مبالغ فيه وعبر عن ثقته في تحقيق الفوز في الجولة الاولى. اوباما يتخذ قرارا بشأن زيادة القوات قبل جولة الإعادة: من ناحية أخرى، قال البيت الابيض الاربعاء ان من المحتمل ان يتخذ الرئيس باراك اوباما قرارا بشأن زيادة القوات الامريكية في افغانستان قبل جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة الافغانية التي تجرى في 7 نوفمبر/تشرين الثاني. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز للصحفيين "هذا محتمل بالتأكيد" لكنه أضاف أن صدور القرار قبل ذلك الموعد ليس مؤكدا. ومع اتهام منتقدي أوباما له بالتردد بعثت الادارة باشارات متباينة بشأن التوقيت المحتمل لقرار أوباما الذي يعتبر حاسما بسبب الوضع المتدهور في افغانستان.