وافقت الحكومة المصرية على زيادة الدعم المقرر لمحصول القطن الموسم (2009/2008) بمبلغ 75 مليون جنيه، شريطة أن يتم وقف هذا الدعم بعد 31 ديسمبر 2009 ، واستلام المغازل لتلك الأقطان وعدم إعادة بيعها أو إستبدالها. وبمقتضى ذلك، يبلغ سعر القنطار من صنف جيزة (80) وجيزة (90) اعتبارا من شهر سبتمبر 180 جنيها بدلا من 150 للقنطار، أما صنف جيزة (86) فسيبلغ سعر القنطار 220 جنيها بدلا من 150 جنيها. جاء ذلك فى الاجتماع الذى عقدته لجنة القطن برئاسة وزير الزراعة وإستصلاح الأراضى أمين أباظة. وأعلن الدكتور سعد نصار مستشار الوزير- فى بيان لوزارة الزراعة - أن إجمالى الدعم الذى خصص للقطن فى موسم (2009/2008 ) قد بلغ 275 مليون جنيه، بهدف تصريف الفائض الذى نشأ عن إنخفاض الطلب العالمى على القطن. ومن جانبه، صرح المهندس محسن جيلانى رئيس الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج بأن هذا الدعم سيمكن شركات الغزل من شراء الفائض المتبقي من القطن الموسم الماضى، والذى يبلغ حاليا حوالى 1.5 مليون قنطار، بدلا من استيراد الأقطان من الخارج، وسيساعد ذلك فى نفس الوقت على شراء محصول القطن للموسم الحالى (2010/2009). وكانت كمية الاقطان المصرية انخفضت خلال الربع الثانى للموسم خلال الفترة من ديسمبر 2008 إلى فبراير 2009، بسبب تراجع المساحات المنزرعة، وتدنى أسعاره العالمية الذي دفع المزارعين لاستبداله بمحاصيل اخرى ذات عائد مجزي. ووفقا لتقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، إنخفض إجمالى الموزع من الأقطان المحلية خلال الفترة المذكورة بنحو 74 % ليصل الى 536 ألف قنطار مترى، مقابل 2.065 مليون قنطار مترى فى الموسم السابق. جدير بالذكر انه بنهاية عام 2008 تلقى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء مذكرة عاجلة من الجمعية العامة لتجارة القطن بنهاية عام 2008 تفيد باحجام شركات تجارة وتسويق القطن عن المحصول نتيجة امتناع البنوك عن التمويل، نظرا لانخفاض الأسعار العالمية، مما أدي إلي زيادة المخزون حيث إن كميات القطن المسلمة من المنتجين الي التجار قد بلغت حتي ا وقتها 583 ألف قنطار، او ما يمثل حوالي 20% من المحصول، والباقي كميات لاتجد من يشتريها. وطالبت المذكرة بالتدخل لتنفيذ ماسبق أن قررته اللجنة الوزارية الخاصة بموضوع انتاج القطن والذي تضمن ضمان شراء الحكومة لفضلة القطن المتبقية عن موسم الحصاد2007 وذلك بدعم السعر في حدود100 جنيه للقنطار وطبقا لما تم الاتفاق عليه بين وزيري المالية والزراعة ويتزايد اتجاه المزارعون المصريون الي زراعة المزيد من محاصيل الحبوب مثل القمح والارز والذرة علي امل الاستفادة من الزيادة القياسية في اسعارها خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة، وهو ما يأتي علي حساب محاصيل اخري مثل القطن