توقع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري عودة النمو لقطاع التجارة فى بلاده بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15 % خلال العام المالى 2010 / 2011 موضحا أن معظم هذا التحسن سيأتى بسبب انتعاش الأسعار، فى حين أن نسبة أقل ستعتمد على زيادة حجم البضائع المصدرة. الا أن المهندس رشيد قال فى تصريحات خاصة أدلى بها لشبكة "سى أن أن" الأخبارية الأمريكية بثتها مساء الجمعة "لكننى غير متفائل بشأن مسألة قوة النمو وذلك بسبب استمرار الأوضاع الصعبة في الأسواق الأوروبية والأمريكية التى تمثل أسواق التصدير الأساسية لدينا". وفيما يتعلق بجولة محادثات الدوحة لتحرير التجارة الدولية، أكد أن هناك "نوايا طيبة"، حيث يريد الجميع استكمال هذه المفاوضات، لكنه ذكر أن السرعة التي ترغب واشنطن من خلالها إنهاء هذا الأمر ما زالت غير واضحة. وردا على سؤال عن الموقف الأمريكى إزاء تحرير التجارة وانعكاسات فرض عقوبات على صادرات الصين من الإطارات، قال المهندس رشيد "كنا نأمل أن يلقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابا حول التجارة قبل قمة العشرين، ولكنه لم يفعل ذلك.. وما يقلقنا هو أن قضية الرعاية الصحية أصبحت تستحوذ على اهتمام الإدارة الأمريكية، وهو ما يعني أن مسألة التجارة لن تتصدر الأحداث". وأجاب على سؤال أخر عما يتردد عن حدوث إنفصال اقتصادى دولى، فأوضح وزير التجارة والصناعة المصرى أن الانفصال الاقتصادى الدولي قد حدث فعلا بين الشرق والغرب مع نجاح الصين والهند ودول الشرق الأوسط ومصر في العودة للنمو، بينما تستمر حالات التخبط فى الغرب. وأضاف أن "البعض قال إن الانفصال لن يحصل مع الأزمة، ولكننا اليوم لا نتكلم عن أفكار، بل عن حقائق، وهى أن هناك نموا فى الشرق، وخاصة في الصين والهند، وحتى فى مصر والشرق الأوسط . وأكد المهندس رشيد قائلا "نحن نرى الآن أرقام نمو أفضل من أوروبا وأمريكا وسائر دول العالم، والأهم من ذلك هو أننا نرى توقعات إيجابية". وبالنسبة للتجارة الخارجية، أكد رشيد أن هناك تغيرات كبيرة منتظرة في حجم التبادل التجاري بين مصر وبريطانيا التي ظلت لسنوات طويلة من أكبر الدول المستثمرة في مصر. وقدر الاستثمار الابريطاني في مصر بنحو 20 مليار جنيه عبر 20 من كبريات الشركات البريطانية كما أن حجم التجارة البينية مهم يبلغ 1.5 مليار جنيه إسترليني. وينصب الاستثمارات البريطانية - بحسب المصدر- في الطاقة المتجددة والكهرباء وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى جانب السياحة والتعليم. وحول التجارب السابقة الخاصة بوجود سلاسل تجارية بريطانية كبرى في مصر قبل سنوات وإمكانية عودتها مجددا، قال المهندس رشيد محمد رشيد إن التجربة التي يتكرر الحديث عنها هي تجربة سلسلة (سينسبريز) والتي يعود فشلها لسوء إدارتها إضافة إلى أن مصر لم تكن مهيأة في ذلك الوقت لاستقبال تلك النمازج واختلف الامر حاليا.