تحت هذا العنوان ذكرت مجلة "جون افريك" ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اعلن عن "مشاركة فرق عسكرية من دول افريقية من جنوب الصحراء ممن شاركت في الدفاع وفي تحرير فرنسا اثناء الحربين العالميتين في العرض العسكري الذي سيقام في الشانزليزية في الرابع عشر من يوليو القادم، كما اعلن كذلك عن ان عام 2010 سيصبح"عام افريقيا" احتفالا بمرور 50 عاما علي حصول ال14 دولة افريقية الناطقة بالفرنسية علي استقلالها سلميا. ومضت الصحيفة تقول ان فرنسا سوف تعيد التفاوض "بمنظور جديد جذريا" في اتفاقاتها العسكرية مع 8 دول افريقية بحلول نهاية عام 2009 حيث ان باريس ترغب في ان " تجدد " علاقتها مع مستعماراتها القديمة ولم تعد ترغب في ان تلعب دور "الشرطي" في القارة السوداء. حيث تنوي فرنسا تنقيح الاتفاقات القديمة من "البنود السرية" التي طالما فتحت الباب امام العديد من الاوهام والتخيلات سواء داخل القارة او داخل فرنسا. بمعنى اخر فان فرنسا لن تتدخل مطلقا من اجل انقاذ اي نظام حاكم يعاني من مشكلات في الحكم او مع متمردين. وفي الواقع لقد امتنعت باريس منذ فترة عن التدخل في الشئون الداخلية لممتلكاتها القديمة، ففي عام 2002 رفض شيراك انذاك استخدام المروحيات الفرنسية لقذف مواقع المتمردين في ساحل العاج، الامر الذي اثار غضب الرئيس الايفواري . وفي العام التالي تخلي عن رئيس افريقيا الوسطى مما ادي الي نجاح المتمردين في قلب نظام الحكم هناك ونفي الرئيس الي توجو.