تحت هذا العنوان نقلت المجلة عن صحيفة لوموند ان وزارة الخارجية الفرنسية قامت بعمل تحليل لصورة فرنسا في افريقيا اثبت تدهور صورة فرنسا في افريقيا وان الهوة بين الافارقة والقوة الاستعمارية القديمة في القارة السمراء تزداد. وكانت وزارة الخارجية قد طالبت سفراءها في 42 دولة افريقية بمكاتبتها حول صورة فرنسا في القارة السوداء اجمعت كلها علي ان" كلا من الطرفين فقدا التفاهم فيما بينهما كما لو كانوا اصدقاء قدامى اصبح كل طرف منهما يشعر بالملل من الطرف الاخر." واصبحت صورة فرنسا تتأرجح ما بين الجاذبية والنفور بسبب مواقفها السياسية او تدخلاتها في القارة خاصة العسكرية منها. ان دعم فرنسا لبعض قادة الدولة الافريقية الذين ظلوا في الحكم لعقود طويلة والقواعد العسكرية الفرنسية في القارة تساعد علي الترويج الي ان باريس تعمل لصالح الحكومات الطاغية ولخدمة القضايا المبهمة. ويضيف التقرير ان الهوة تزداد بين الجانبين لان الفرنسيين يرون في الافارقة "شعوب فقيرة بسبب الفساد ويجب علي فرنسا ان تملي عليهم دائما ما يجب ان يقوموا به. وفي المقابل يري الافارقة ان فرنسا ما هي الا دولة طاردة تخشي علي مصالحها وتتبني موقف حذر تجاه الشباب الافريقي." وكانت الخارجية الفرنسية قد طالبت باعداد هذا الملف في "محاولة لعلاج الاثار السلبية" التي نتجت عن تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في داكار في يوليو 2007 التي تحدث فيها عن الرجل الافريقي المبعد عن "فكرة التقدم" والذي لم يدخل "التاريخ" بصورة جيدة.