قال احد اشقاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي اكتسب شهرة عالمية عندما رشق الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بحذائه إن السلطات ستطلق سراح الزيدي الثلاثاء 15 سبتمبر/ايلول 2009 بعد ان كان ذلك متوقعا الاثنين. وأضاف ضرغام الزيدي لفرانس برس "اتصل بي منتظر من داخل السجن ليبلغني ان اطلاق سراحه لن يحدث اليوم انما غدا الثلاثاء". وتابع لم نحصل على جواب واضح قالوا ان هناك بعض الاوراق التي يجب اكمالها (...) اعتقد ان هناك ضغوطات تمارس عليه". كان الشقيق الاخر عدي الزيدي قد صرح في وقت سابق الاثنين في مطار المثنى في بغداد "ابلغتني ادارة السجن انهم تلقوا امر القاضي بالافراج عن منتظر اليوم الاثنين". وتابع ان منتظر "سيقوم بعد اطلاق سراحه بجولة خارج العراق وخصوصا في الدول العربية لتقديم الشكر لمن وقف الى جانبه". ونجح ما قام به الزيدي تجاه بوش خلال زيارة الوداع التي قام بها لبغداد في ديسمبر/ كانون الاول عام 2008 في التعبير عن مشاعر الغضب لدى كثير من العراقيين في اعقاب ست سنوات من اراقة الدماء التي نجمت عن الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 . وحكم علي الزيدي بالسجن ثلاث سنوات لاهانته رئيس دولة زائر وذلك بعدما ادانته الحكومة العراقية بسبب تصرفه خلال مؤتمر صحفي عقده بوش مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وخفف الحكم لاحقا. وشاهد الملايين حول العالم الزيدي وهو يلقي فردتي حذائه على بوش ويصف الرجل الذي بدأ الحرب في العراق بالكلب.