بينما لم يجلب الركود الاقتصادي إلا التشاؤم إلى أسواق السيارات في أوروبا والولاياتالمتحدة فان الصين حققت المعادلة الصعبة وسارت عكس الاتجاه العالمي بنمو قوي في كلا من السيارات الصغيرة الرخيصة والموديلات الفارهة. ومن المتوقع أن تحقق مبيعات السيارات في الصين خلال عام 2009 حوالي 12 مليون سيارة منها نحو 10 ملايين سيارة ركاب، بحسب بيانات حكومية. في المقابل، من المرجح ان تتراجع المبيعات في الولاياتالمتحدة التي ضربها الركود إلى أكثر من 10 ملايين سيارة، مما سيسمح للصين بتجاوز الولاياتالمتحدة كأكبر سوق للسيارات في العالم. واستمر النمو السريع في المبيعات العامة للسيارات في أغسطس/اب 2009 حيث بيعت 1.14 مليون سيارة بزيادة قدرها 82 % عن مثيلاتها عن نفس الفترة من عام 2009 حسبما أعلنت الحكومة. وووصف سي دونجشو المتحدث باسم صناعة السيارات الصينية الانتعاش في أسواق السيارات في أغسطس بانه تجاوز أجرأ التوقعات في الصناعة،حيث أن مبيعات السيارات في الصين في هذا الشهر عادة هي الاضعف في العام كله. ويرى سي ان النمو القوي يوحي بأن التوسع الاقتصادي المستقر كان مسئولا عن هذه الزيادة. وصرح وينفريد فاهلاند رئيس مجموعة فولكسفاجن الصين ان عام 2009شهد سوق السيارات في الصين نموا بلغ أحيانا أكثر من 30 % وهي نسبة لم نشهدها حتى في أفضل السنوات السابقة. وأضاف ان كل النماذج المنتجة محليا من الفولكسفاجن والاودي والاسكودا سجلت مبيعات قياسية في الشهور الماضية، مشيرا الى انه قد تم بيع كل ما لديهم حاليا وسيعملوا على زيادة قدراتهم الانتاجية. وقال فاهلاند أنه من المتوقع أن تسجل مجموعة فولكسفاجن التي تشغل موقع الصدارة في مبيعات سيارات الركوب في الصين " نموا طيبا من رقمين" في البلاد في عام 2009. وتوقع ان تصبح الصين أكبر سوق للسيارات في العالم عام 2009 واكبر سوق بالنسبة لفولكسفاجن.