قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمعة في باريس ان نية اسرائيل تسريع وتيرة بناء الوحدات السكنية في مستوطناتها في الاراضي الفلسطينية قبل اي تجميد هو امر "غير مقبول". وصرح عباس للصحفيين اثر محادثات اجراها مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "هذا غير مقبول، نريد تجميدا للاستيطان وايضا البدء بمفاوضات المرحلة النهائية"، واضاف "هذا كان الموضوع الرئيسي لمحادثاتنا" مع ساركوزي. وردا على سؤال حول احتمال لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال عباس ان "هذا رهن بالخطوات، بالتدابير التي ستسبق اللقاء في ما يتعلق بتجميد الاستيطان". واضاف "هل نتنياهو شريك ام لا ؟ نعمل معه بصفته رئيسا لوزراء اسرائيل ونعمل مع اسرائيل بصفتها بلدا يريد السلام"، وتابع عباس "نحن مستعدون تماما لنكون شركاء اذا تمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه واقامة دولة مستقلة، تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل". يأتي ذلك ردا على تسريع نتنياهو للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة قبل اي تجميد محتمل تطالب به واشنطن. وقال مصدر حكومي اسرائيلي ان "رئيس الوزراء نتنياهو سيعطي موافقته في الايام المقبلة على مشاريع بناء في المستوطنات وبعد ذلك يمكن ان يقبل تجميدا لعدة اشهر". وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان التجميد الذي تصر عليه واشنطن بهدف احياء عملية السلام مع الفلسطينيين والدول العربية، يتوقع ان يستمر تسعة اشهر. واوضح مسئول في رئاسة الحكومة ان التجميد سيشمل فقط بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية حيث يعيش حاليا نحو 300 الف اسرائيلي، ولن يشمل 2500 مسكن سبق وان وافقت الحكومة على بنائها. على صعيد متصل، قال مستشار الرئيس الفلسطيني لشئون الاستيطان والجدار صلاح التعمري إن إعلان القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وافق على تجميد جزئي لمدة تسعة اشهر للاستيطان في الضفة الغربية بناء على طلب الولاياتالمتحدة "لا يلبي التطلعات الفلسطينية". وأضاف التعمري في تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله مساء الخميس " الاستيطان هو التطبيق العملي للنظرية الصهيونية.. (وقف) الاستيطان موضوع أساسي ولا يجوز التراجع عنه". وتابع أنه يجب ان يتوقف الاستيطان كلية قبل استئناف المفاوضات "فالاستيطان يدمر عملية السلام، كما قال (الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون) ".