فى رد عملى على التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية فى غضون الأشهر القليلة القادمة لايران ، استعرضت طهران من خلال شاشة التلفزيون تجربة ميدانية لاسقاط قنبلة ذكية يتم تحميلها علي قاذفات من طراز "إف4" و "إف 5"، تزن نحو 2000 رطل .. جدير بالذكران هذه المقاتلات امريكية الصنع وكانت واشنطن قد زودت بها حكومة شاه ايران السابق محمد رضا بهلوي الذي أطاحت به الثورة الإسلامية عام 1979. وزير الدفاع الإيراني مصطفى محمد نجار أعلن عن تدشين خط لإنتاج هذه القنابل الذكية والتى اطلق عليها اسم "قاصد" او " الرسول" وهى مخصصة لإلقائها من طائرات، كما اعلن عن تدشين أربعة خطوط لإنتاج أسلحة خفيفة من طراز "الخارقة" و"الثاقبة".موضحا أن هذه الكميات ستستخدم ضد الأهداف الإستراتيجية والدفاعية للاعداء الذين ينتهكون أراضي بلاده ومجالها الجوي اى فى الوقت المناسب على حد وصفه، مؤكدا على أن القنبلة ستعزز القدرات الدفاعية لإيران.مضيفا انه جرى في مؤسسات وزارة الدفاع صنع مختلف أنواع الصواريخ البحرية وصواريخ كروز والخارقة للدروع وصواريخ أرض-أرض بمدى 2000 كيلومتر وأنواع المعدات البحرية والأعتدة والمدافع والبارجات القاذفة للصواريخ والمدمرات والغواصات والأجهزة المتعلقة بالقطع البحرية.وان الوزارة صممت وصنعت طائرات من طراز "إيران 140" وطائرات دون طيار وأجهزة المركبات والدروع. وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق أنها دخلت مرحلة الإنتاج الصناعي لأول طائرة مقاتلة تصنع محلياً في إطار جهود جارية للاكتفاء ذاتياً على الصعيد العسكري. يشار الى ان القنبلة الذكية هي في الأساس قنبلة عادية ولكن ألحقت بها بعض التعديلات الهامة حتى تتحكم في سقوطها بشكل محدد لكي تصيب الهدف بعينه.. تعزيز إيران لقدراتها العسكرية يأتى فى إطار سباق تسلح محموم في المنطقة بدأته الولاياتالمتحدةالأمريكية باتفاق مع إسرائيل يقضي بضخ مساعدات عسكرية غير مسبوقة تصل قيمتها إلى 30 مليار دولارعلى مدى عشرة أعوام، بجانب صفقات أسلحة متطورة أخرى لحلفائها في المنطقة لدعمهم في مواجهة المد الإيراني المتنامي على حد قولها . على جانب آخر نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني أن تكون بلاده أوقفت أو أبطأت أنشطتها النووية، مؤكدا أنها تمضي بصورة طبيعية لتوسيع برنامج تخصيب اليورانيوم،مؤكدا انه لم يطرأ أي توقف أو تراجع على أنشطة إيران النووية السلمية، وان هذه الأنشطة لا تزال مستمرة .يأتى هذا فى اطار الرد على تقارير إعلامية ذكرت أن التهديد بفرض عقوبات دولية إضافية جعل إيران تبطئ برنامجها لتخصيب اليورانيوم. قلق فى اسرائيل .. تصريحات وزير الدفاع الايرانى اثارت قلقا واسعا حيث ذكرت الصحف الاسرائيلية أن قلقا يسود الأوساط الأمنية الإسرائيلية بعد کشف الصناعة العسكرية الإيرانية النقاب عن قنبلة ذكية مخصصة لضرب دقيق لأهداف برية ، واوضحت الصحف على لسان مصدر كبير في جهاز الأمن الإسرائيلي "إن الفجوة التكنولوجية بين الدول الإسلامية وبين إسرائيل آخذة بالتقلص". وحسب هذا المصدر فإن القدرات النووية لباكستان والمقتربة من إيران, إلى جانب القدرة في مجال الصواريخ بعيدة المدى تقلص الفجوة بين إسرائيل ودول المواجهة. على صعيد آخر وفى خطوة تعكس مدى الذعرالمتفشى كشفت صحيفة يديعوت احرنوت النقاب عن قيام اسرائيل بوضع حجر الاساس لملجا ضخم فى جبال القدس ليأوى اليه كبار القادة فى حال نشوب حرب تستخدم فيها اسلحة غير تقليدية ، وذكرت الصحيفة ان الملجا الذى اطلق عليه اسم " يوم الحساب" تبلغ تكلفته نحو مليار شيكل ، وسوف يخصص الخندق الهائل لكبار القيادات العسكرية وقادة الدولة لقيادة الدولة من تحت الارض . ومضت الصحيفة فى وصف أدق التفاصيل المتعلقة بالخندق والذى اثار جدلا واسعا بخصوص تكلفته الاقتصادية ومدلولاته الاخلاقية ، ومن المحظوظين الذين سيخصص لهم اماكن ؟؟وهل ستتضمن القائمةابناء عائلات الوزراء ..وكيف سيتصرفون مع المتسللين المتعلقين بالمداخل فرارا من ويلات الحرب ؟؟