هوت أرباح حديد عز المصرية الصافية في النصف الاول من عام 2009 بنحو 90 % لتصل الى 101 مليون جنيه مصري (18.25 مليون دولار) ، بالرغم من أن الطلب المحلي مازال قويا. وبالرغم من أن أكبر شركة منتجة للصلب في مصر لم تذكر رقما للربع الثاني في البيان، ولكن بعد تحقيق أرباح صافية قدرها 66 مليون جنيه في الربع الأول من عام 2009 فان هذا يشير الى تراجع الارباح الى نحو 35 مليون جنيه. وعلى صعيد المبيعات، فبلغ صافي مبيعات الشركة 6.4 مليار جنيه مقارنة مع 11.1 مليار جنيه قبل عام. واتفقت نتائج الارباح مع توقعات البنك الاستثماري "بلتون فاينانشال" الذي قال أن عز ستسجل أرباحا صافية تبلغ 101 مليون جنيه في النصف الاول من العام، بينما توقعت شركة التجاري الدولي للسمسرة أن تسجل الشركة 88 مليون أرباحا صافية في الربع الثاني. واكد بول شيكيبان العضو المنتدب للشركة في بيان ان السوق المصرية ظلت قوية خلال النصف الاول من 2009 ، فعلى الرغم من تراجع الأسعار المحلية لتتماشى مع الأسعار العالمية شهدنا استمرارا في الطلب القوي على منتجاتنا. وأردف أن من شأن نموذج الاعمال المرن لحديد عز أن يمكن الشركة من تسجيل ربحية من عملياتها حتى أثناء تراجع القطاع. وقبيل الاعلان عن النتائج، أفادت مذكرة لبنك بلتون ان التحديات الرئيسية أمام الشركة في الربع الثاني من 2009 ستكون ضعف استهلاك حديد التسليح في السوق المحلية، مقارنة بالنصف الاول من العام، بالاضافة الى استمرار تكبد شركة العز لصناعة الصلب المسطح خسائر جراء استمرار اغلاق المصنع. وأضاف أنه مما لا شك فيه أن عام 2009 سيكون عاما صعبا لشركة العز لصناعة حديد التسليح مثلها مثل أي منتج للصلب، الا أن الشركة قد تظهر مرونة الى حد ما. وكانت شركة حديد عز -أكبر منتج للحديد في مصر - أعلنت في وقت سابق خفض الانتاج في مصانعها بنحو 20% منذ مطلع 2009، لمواجهة تراجع الطلب. جدير بالذكر ان الطلب العالمي على الحديد انهار مع انتصاف 2008 بعد أن أدى الركود العالمي الى تراجع الاستهلاك في القطاعات الرئيسية للصلب مثل السيارات والانشاءات مما أجبر المنتجين على خفض الانتاج بشكل حاد وتقليص الخطط الاستثمارية، لكن الطلب على الحديد في مصر استمر يقاوم هذا الاتجاه السائد في بقية العالم مدعوما باحتياجات البلاد المتزايدة للوحدات السكنية والتأثر الضعيف لبنوكها بالاصول الرديئة. (الدولار يساوي 5.53 جنيهات مصرية)