شيعت الخميس من مسجد الشرطة جنازة اللواء مصطفى زيد مدير مباحث الجيزة الذى استشهد أثناء آدائه لواجبه أمس إثر حادث أليم . حضر الجنازة الرسمية التى أمر بها السيد حبيب العادلى وزير الداخلية قيادات وزارة الداخلية وقيادات مديرية أمن الجيزة وزملاء وتلاميذ الفقيد الذين ودّعوه فى موكب مهيب أبكى كل من كان فى الجنازة. وكان اللواء مصطفي زيد مدير مباحث الجيزة قد استشهد اثر حادث تعرض له اثناء عمله في تسيير حركة المرور على كوبري المنيب ، بينما أصيب العميد مجدي عبدالله مدير إدارة الطرق والمنافذ بالجيزة عندما أطاحت بهما سيارة مسرعة أعلي محور المنيب بالجيزة، وذلك أثناء قيامهما بتأدية واجبهما في تسهيل حركة المرور قبل الإفطار. وكان الرئيس حسني مبارك قد منح الفقيد وسام الجمهورية من الطبقة الثانية في احتفالات الشرطة بعيدها يناير الماضي، نظرا لتفانيه في العمل ومجهوداته الأمنية على مدار الثلاثين عاما الماضية ولدى الفقيد 3 من الابناء ولدان في المرحلة الجامعية وابنة في المرحلة الثانوية ويشهد له جميع زملائه وتلاميذه بدماثة الخلق ، وقد توافدت اعداد كبيرة من زملائه إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة ليلقوا نظرة الوداع على الفقيد، ومازال زميله العميد مجدي عبدالله في حالة سيئة نتيجة للاصابات البالغة التي تعرض لها في نفس الحادث. وقرر شهود الواقعة من الضباط وامناء الشرطة الذين كانوا يرافقون الفقيد في عمله على الطريق الدائري بمحور المنيب انه طلب منهم تسيير حركة المرور قبل الافطار وذلك من خلال المنهج التي تنتهجه وزارة الداخلية بالدفع بضباط الشرطة والمرور لتسهيل حركة السير واثناء ذلك وبعد ان انفرجت حركة المرور تحول الطريق من متوقف تماما الى سيولة ويسر. وبدأت السيارات تسير بسرعة جنونية وفي اثناء وقوف القفيد وزميله اطاحت بهما السيارة ليسقطا على الارض فهرول اليهم معاونوهم من الضباظ ورجال الشرطة، وقاموا بلقيهما في سيارة الشرطة قبل ان تحضر سيارة الاسعاف والامل يراوضهما انهما على قيد الحياة ولكن الفقيد نزف بكمية كبيرة من الدماء قبل وصوله المستشفى. وقد قامت اجهزة الامن بالجيزة بالتحفظ على السيارة والسائق الذي تسبب في الحادث وتم اخطار النيابة التي تولت التحقيق في الحادث.