يستاء الكثير من المواطنين والمقيمين من اللافتات الإعلانية والدعايات التي تعرض صوراً فاضحة وعبارات مبتذلة خادشة للذوق العام، والتي تنتشر في شوارع الدوحة ومجمعاتها التجارية وعلى واجهات المحال والصيدليات الكبرى في المولات الرئيسية بالمدينة. ولا تقتصر هذه اللوحات الإعلانية على نشر غير مبرر لصور مثيرة لعارضات أجنبيات، بل تذيل بعضها بعبارات ترويجية -صريحة اللفظ بادية المعنى- خادشة للذوق العام، وهو ما يلاحظ بشكل خاص في اللافتات الإعلانية التي تشهر مستحضرات طبية ومقويات جنسية أو مواد تجميلية، حيث يعدد الإعلان المزايا التي يتمتع بها المنتج والتي تقدم في أغلبها في قالب مبتذل ومباشر يُمكن حتى للأطفال الصغار إدراك مغزاه. بعض من التقينا بهم استاء بشدة من الصور التي تعلق على الواجهات الزجاجية وأفيشات الأفلام السينمائية التي تعرض كما هي دون تغيير أو تعديل أمام مرتادي المكان من شباب صغار وعائلات، علماً أن أغلب هذه الأفيشات معد مسبقاً وموجه لمجتمعات غربية تختلف تمام الاختلاف في عاداتها وقيمها الأخلاقية عن مجتمعنا القطري المحافظ بطبيعته. ومن اللافت أن بعض المنتجات التي تروج لها هذه اللافتات الإعلانية لا تحتاج أصلاً لموديلات نسائية أو صور فاضحة، كونها تتعلق بسلع استهلاكية بسيطة، مثل المواد الغذائية والمشروبات الغازية، إلا أن الخط الإعلاني المتبع في أغلب الشركات الدعائية يصر على استخدام هذه الطريقة رغم أنف الذائقة العامة والمنطق المهني. جريدة «العرب» القطرية رصدت في هذا التحقيق بعض هذه الإعلانات والدعايات المنتشرة في الشوارع، واستطلعت آراء ومطالب العامة بخصوصها، والذين تساءل أكثرهم عن سبب تغاضي الجهات المعنية عن هذا الموضوع المهم.