توغلت قوات من الجيش الإسرائيلي معززة بعدد من الدبابات والجرافات عصر الأربعاء شرق بلدة بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن قوات من الجيش الإسرائيلي توغلت لمسافة 150 مترا شرق بلدة بيت حانون، وشرعت الجرافات بأعمال تجريف للأراضي الزراعية في منطقة التوغل في عملية تمشيط اعتيادية. وكانت مصادر فلسطينية وشهود عيان قالوا في وقت سابق إن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت ظهرا بشكل محدود شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وذكرت المصادر أن الآليات الإسرائيلية توغلت لمسافة 200 متر شرق رفح وتمركزت قرب منطقة المطبق وشرعت بأعمال تجريف واسعة للأراضي الزراعية. ومن جانبها، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية قصف تجمع للآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق رفح بقذيفتي هاون. وقالت الألوية في بيان اليوم إن إحدى مجموعاتها قصفت تجمعا لآليات الاحتلال قرب منطقة المطبق شرق رفح بقذيفتي هاون من عيار(82ملم). وأكدت أن "عملية القصف تأتي في إطار التصدي لأي توغل إسرائيلي في قطاع غزة وتمسكا بطريق الجهاد كسبيل أمثل لتحرير كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة". الجدار العازل أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاربعاء أن اسرائيل ليس لديها أي نية لتفكيك الجدار العازل في الضفة الغربية الذي وصفه بأنه "عنصر حيوي لأمن اسرائيل". وذكرت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية على موقعها على الانترنت أن تصريحات نتنياهو بهذا الشأن جاءت في اعقاب تقارير اعلامية اسرائيلية اشارت الى أن السلطة الفلسطينية تقدمت بطلب للرئيس الامريكي باراك أوباما بازالة هذا الجدار عقب تحسن الوضع الامني في الضفة الغربية. ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله - امام نواب الكنيست - إنه يجب الوثوق في الجدار العازل كوسيلة لاستعادة الامن ومنع دخول "الانتحاريين الفلسطينيين" الى المدن الاسرائيلية، موضحا أنه نتيجة لذلك ينبغي بقاء الجدار في مكانه. واضاف نتنياهو أن السياسة الدفاعية التي تنتهجها حكومته نجحت في منع عناصر حركة حماس في قطاع غزة من اطلاق صواريخ قسام. ووفقا للصحيفة اشار نتنياهو الى أن اسرائيل ستصر على "نزع سلاح فعال" للدولة الفلسطينية المستقبلية، واضاف أنه يمكن التوصل فقط الى نهاية للنزاع القائم من خلال وضع حد لكل المزاعم ضد اسرائيل. وتطرق نتنياهو الى ايران مؤكدا انها لا تزال اكثر التهديدات الحاحا ضد اسرائيل، موضحا ان النظام الايراني لم يتخل عن اعتزامه بناء سلاح نووي.