انتقدت منظمة العفو الدولية قيام الولاياتالمتحدةالأمريكية باحالة ستة من المشتبه فى صلتهم بهجمات 11سبتمبر 2001 على نيويورك وواشنطن الى محاكم عسكرية استثنائية ، داعية الادارة الامريكية الى عدم انزال عقوبة الاعدام بحقهم. وكانت قد وجهت الى ستة اشخاص تهمة الضلوع مباشرة في هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 بينهم العقل المدبر المفترض لها خالد شيخ محمد ، ويواجهون عقوبة الاعدام عندما يحاكمون امام محكمة خاصة في جوانتانامو. ووجهت الى الستة الذين يشتبه في اننتمائهم الى تنظيم القاعدة والمعتقلين حاليا في قاعدة جوانتانامو الاميركية تهم التآمر والقتل والارهاب وتوفير دعم مادي للارهاب . وكان المدعون قد طالبوا بأن يحاكم المتهمون في محاكمة مشتركة امام محكمة عسكرية خاصة وان يواجهوا عقوبة الاعدام. ، وفي حال وافقت القاضية سوزان كروفورد المكلفة بهذا الملف على هذا الطلب فان عقوبة الاعدام قد تطبق في حال الادانة. تجدر الاشارة الى ان المحاكم العسكرية الخاصة شكلها الرئيس الاميركي جورج بوش قبل ست سنوات لمحاكمة المعتقلين في اطار "الحرب على الارهاب"، لكن المحكمة العليا اعلنت عدم شرعيتها وعاد الكونجرس بعد ذلك ليسمح بتشكيلها ، بيد انها تثير جدلا كبيرا حال حتى الان دون اجراء اي محاكمة امامها. وأقرت الادارة الامريكية قبل اسبوع انها اخضعت خالد شيخ محمد لتقنيات استجواب يعتبرها البعض تعذيبا الامر الذي قد يزيد من تعقيد الاجراءات. وأدانت منظمات مدافعة عن حقوق الانسان فورا توجيه التهم ، مجددة بذلك الجدل حول المحاكم الخاصة وتقنيات الاستجواب المعتمدة من قبل الاستخبارات الاميركية. كما نددت منظمة الدفاع عن الحريات المدنية بالسعي الى طلب انزال عقوبة الاعدام "رغم وجود نظام (محاكم خاصة) فاشل لم يتمكن حتى الان من محاكمة أحد".