قتل ثمانية أشخاص على الاقل الثلاثاء حين هاجم 15 مقاتلا من حركة طالبان مبان حكومية في كرديز عاصمة اقليم بكتيا شرقي أفغانستان. وأعلنت طالبان التي تقود تمردا متناميا ضد الحكومة التي يدعمها الغرب وتسعى لطرد القوات الاجنبية من افغانستان مسئوليتها عن الهجوم. وأوضح مسئولان اقليميان في كرديز ان خمسة على الاقل من افراد قوات الامن الافغانية وثلاثة من مقاتلي طالبان لقوا حتفهم في معارك بالرصاص في المدينة. وقال مصدر يعمل مع وكالة اغاثة اجنبية ان مهاجمين انتحاريين على الاقل ارتديا الزي التقليدي لكثير من الافغانيات الذي يغطيهن من الرأس حتى القدم. وقالت الكابتن اليزابيث ماتياس المتحدثة باسم الجيش الامريكي انه وردت انباء عن هجمات انتحارية استهدفت مقر حاكم كرديز ومقر الشرطة والمديرية الوطنية لمكاتب الامن. والهجوم مماثل لهجمات اخرى شنتها طالبان في الاونة الاخيرة في نوريستان في اقليم بكتيكا بشرق افغانستان وهجمات اخرى في كابول واماكن اخرى. وفي وقت سابق الثلاثاء، قال عبد الولي زادران رئيس بلدية وادي زادران ان مقاتلي طالبان خطفوا 13 عاملا من شركة بناء في وادي زادران في اقليم باكتيا. واندلعت اعمال العنف في افغانستان منذ أن شن الاف من افراد قوات مشاة البحرية الامريكية والقوات البريطانية هجمات واسعة في هلمند معقل طالبان في الجنوب في بداية الشهر الجاري. والهجمات أول عمليات في ظل الاستراتيجية الاقليميةالجديدة للرئيس الامريكي باراك اوباما الرامية لهزيمة طالبان وحلفائها الاسلاميين وتحقيق الاستقرار في افغانستان.