أعلن اتحاد الجاليات العربية فى ألمانيا أنه سينظم وقفة احتجاجية أمام مجلس بلدية "نويا كولن" الجمعة المقبل بعد صلاة الجمعة احتجاجا على مقتل الدكتورة مروة الشربينى. ووجه الاتحاد دعوة إلى كافة الجهات والاتحادات العربية والألمانية والمنظمات غير الحكومية وعدد من الجهات المسئولة الألمانية للمشاركة فى هذه الوقفة الاحتجاجية التى ترفع شعار أين المستشارة الألمانية وإلى متى تنتهك حريات المسلمين على الأراضى الألمانية. ومن المقرر أن يعقد الاتحاد فى وقت لاحق الاربعاء مؤتمرا صحفيا دعا إليه عدد كبير من الصحفيين الألمان والعرب للتعريف بمطالب الجاليات الإسلامية ومطالبة الحكومة الألمانية بضرورة أن يأخذ الجانى أقصى عقوبة فى القانون الألمانى ليكون عبرة لكل متطرف وعنصرى. كما تطالب الجاليات العربية والإسلامية بضرورة وضع قوانين تحفظ للمسلمين حقوقهم فى التعايش السلمى على الأراضى الألمانية وتمنع دون تكرار هذا الحدث وتجرم كل من يساهم فى نشر مشاعر الكراهية والتطرف ويروج للخطاب العنصرى ضد المسلمين فى ألمانيا. كانت الشهيدة مروة 31 عاما قد قتلت طعنا بالسكين الأربعاء ا يوليو-تموز 2009 أمام ابنها مصطفى ثلاثة أعوام على يد ألماني من أصل روسي في ساحة محكمة ألمانية، وذلك بعد أن أقامت دعوى ضد الشاب الألماني لسبها في أحد ملاعب الأطفال بسبب خلاف على الأرجوحة ووصفها "بالإرهابية" لأنها ترتدي الحجاب. وانتهت الدعوى بتغريم الجاني اليكس دبليو 28 عاما 750 يورو، وقرر المتهم استئناف الحكم واستغل جلسة الاستئناف لتوجيه طعنات للفقيدة داخل قاعة المحكمة. وأصيب علوي 32عاما زوج مروة بإصابات خطيرة في الكبد والرئة، أثناء محاولته إنقاذ زوجته والسيطرة على الجاني، حيث أن الجاني طعنه هو الآخر، كما تعرض لطلق ناري من أحد رجال الشرطة في المحكمة عن طريق الخطأ. وكانت السلطات الألمانية قد وجهت تهمة القتل العمد إلى الجاني، وهي أقصى عقوبة في ألمانيا، حيث أن عقوبة الاعدام غير مطبقة في المانيا. ومن المنتظر أن ينظر القضاء الألماني القضية خلال خريف 2009، فيما قرر النائب العام المصري فتح تحقيق موسع في الحادث، وكلف مسئول قضائي لمتابعة التحقيقات التي تجرى في ألمانيا.