واشنطن تتطلع لمحادثات بناءة طالبت الأربعاء قوى وأحزاب معارضة فى السودان المجتمع الدولي والاقليمي وضامني اتفاقية السلام الشامل بالضغط على حكومة الخرطوم لملء الفراغ الدستوري عبر تشكيل حكومة انتقالية..وتمسكت بفقدان الحكومة الحالية لشرعيتها اعتبارا من التاسع من يوليو الحالي. وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي السودانى كمال عمر عبدالسلام- في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حزب الأمة "الاصلاح والتجديد" مبارك الفاضل في منزل الأخير- ان المعارضة اخطرت كل السفارات وضامني اتفاقية السلام الشامل بفقدان الحكومة الحالية لشرعيتها ليتحملوا مسئوليتهم في الضغط عليها لملء الفراغ الدستوري عبر حكومة انتقالية تعد للانتخابات القادمة. وشدد أن المعارضة مستمرة في الاعداد لملتقى جوبا،الذي وصفه بلقاء أهل السودان، وقال "سنمضي لتنفيذه ولو قدمنا حرياتنا وارواحنا في سبيله". وحذر مبارك الفاضل من العودة بالبلاد للحرب في حال استمرار الاوضاع كما هي عليه الآن، ودافع بشدة عن موقف المعارضة في عدم شرعية الحكومة. وأشار الى أن الحكومة في دفاعها أغفلت المادة 55 /1/ 2 من الدستور،التي تعضد ما ذهبت اليه المعارضة،وقال :ان المؤتمر الوطني اخذ شرعيته بالاتفاقيات السياسية التي وقعها مع الاحزاب المختلفة وباتفاقية نيفاشا، وبعدم التزامه بتنفيذها يكون فقد تلك الشرعية. وبرر الفاضل عدم لجوء المعارضة للمحكمة الدستورية للطعن في شرعية الحكومة، بقوله + ان الشريكين أنفسهما لم يذهبا للدستورية بشأن ابيي لأنهما اصلاk لا يثقان بحكمها ونحن مثلهما جاهزون للاحتكام في لاهاي حول شرعية الحكومة. وكشف الفاضل ان الحركة تقدمت برجاء لأحزاب المعارضة لعدم الانسحاب من البرلمان باعتباره يضر بالعملية السياسية.. واشار الى أن قرار الانسحاب سيناقش في اطار هيئة التجمع الوطني..وأكد ان هناك لجنة من زعيم حزب الامة القومي الصادق المهدي،والسكرتير العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد، للالتقاء بزعيم الاتحادي محمد عثمان الميرغني، واستيضاح مواقفه بشأن خطوات التحالف الذي يعتبر عضوا فيه وللتشاور معه. وطالب رئيس حزب الأمة "الاصلاح والتجديد" مبارك الفاضل ، مفوضية الانتخابات بتجميد أي خطوات تنفيذية بشأن الانتخابات لحين ازالة كافة القوانين والممارسات المقيدة للحريات. وقال حتى الآن لا توجد ارضية لاقامة انتخابات حرة ونزيهة، وسخر من تحدي المؤتمر الوطني للقوى السياسية بشأن الانتخابات، وطالبه باطلاق الحريات أولا. ووصف زعيم حزب العدالة مكي علي بلايل ماجاء فى بيان الحكومة بشأن شرعيتها بأنه "حجج واهية ومغالطات". وأضاف :ان الأزمة الأساسية بالبلاد لن تحل الا بالوصول لحكومة ديمقراطية قومية تشرف على الانتخابات وترغب في حل مشكلة دارفور والأزمة الاقتصادية. وكانت أحزاب المعارضة السودانية قد أعلنت فى الحادى عشر من شهر يوليو الجارى أن الحكومة لن تكون شرعية اعتبارا من 9 يوليو الجارى لعدم تمديد شرعيتها بعد مرور أربع سنوات على قيامها..وطالبت بحكومة قومية لإدارة شئون البلاد والإشراف على إجراء انتخابات حرة ونزيهة. واشنطن تتطلع لمحادثات بناءة: رجحت الحكومة السودانية حدوث اختراق في القضايا العالقة فى الحوار الامريكي خلال جولة من المفاوضات السودانية الامريكية- تبدأ بالخرطوم الأربعاء- ورهنت نجاح تطبيع العلاقات مع واشنطن بانهاء الخلافات بين الشريكين. وقال وزير الخارجية السودانى دينق الور فى تصريح له اليوم ان المحادثات الرسمية للمبعوث الامريكي الخاص، سكوت جرايشن التي ستبدأ اليوم مع مسئولين بالدولة، ستناقش امكانية التوصل لنقاط التقاء بين شريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، في اطار دعم الحوار الامريكي، مشيرا الى اختلافهما في العديد من المواقف، لكنه توقع حدوث اختراق فيها خلال مباحثات اليوم. الى ذلك أكد مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع استمرار الحوار مع الادارة الامريكية وقال ان الحوار لن يتوقف لأي سبب من الأسباب. وأضاف نافع الذي كان يرد على أسئلة الصحفيين حول تأثير تصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما الاخيرة حول وجود ابادة جماعية في دارفور علي علاقات الخرطوموواشنطن ، نحن لن نوقف الحوار لأي سبب من الأسباب ، وسنقول رأينا في أي ملف من الملفات. وكان اسكوت جرايشون المبعوث الامريكى للسودان قد اعرب عن سعادته بزيارته للسودان للمرة الثالثة ، وقال انه يتطلع الى اجراء محادثات بناءة مع المسئولين فى الحكومة السودانية وبعض المسئولين فى حكومة الجنوب. واضاف جراشون فى تصريحات له لدى وصوله مطار الخرطوم امس انه سيقوم ضمن زيارته الحالية للسودان بزيارة الى دارفور و جنوب السودان و منطقة ابيي. يشار ان المبعوث الامريكى كان قد وصل الخرطوم الثلاثاء في زيارة للبلاد تستغرق 10 ايام.