يؤكد الأطباء أن الحب بين الزوجين لا يدون في أحسن حالاته إلا في السنة الأولى ثم تتحول إلى الحياة النمطية في الأداء، مما يؤدي إلى وصول العلاقة الزوجية إلى أدنى مستوياتها، وأنه بعد العام الأول من الزواج يبدأ الملل في التسلل إلى حياة الزوجين الخاصة، إن لم يكونا حريصين على التجديد الدائم . من خلال كتاب 164 طريقة للحب بين الزوجين يقدم المؤلف مستشار العلاقات الأسرية خليفة محمد المحرزي خبراته في العلاقات الزوجية لمدة ثلاث عشرة سنة كأستاذ متخصص في الإرشاد الأسري بالإمارات، تجربته ومعرفته أسرار انهيار العلاقات وتفشي ظاهرة الطلاق العاطفي بين الأزواج، معززاً بالقصص الميدانية والأحداث الواقعية، حيث يتناول موضوع العلاقة الخاصة ككتلة اجتماعية متميزة تمتزج خلالها الكثير من المشاعر والأحاسيس القابعة في أعماق النفس . ويؤكد الكاتب أن الشعور الرومانسي والتعبير العاطفي وكشف المشاعر ليس بالأمر الصعب ولا المستحيل، حيث يساعد الكتاب على تنمية المشاعر العاطفية بين الزوجين بأكثر من 146 طريقة للحب سواء كانت جسدية أو نفسية أو وجدانية، وذلك قبل أن تجف مشاعرنا نتيجة تعاملنا الدائم والروتيني مع شريك الحياة، مذكراً بأن الزوجة كتلة من المشاعر الجياشة وتملك كمية هائلة من مشاعر وعواطف تحتاج إلى اشباعها من قبل الزوج . وأكد المؤلف أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الأزواج هي غياب الوعي الأسري وافتقادهم للكثير من الأسرار التي لو عرفوها لتجنبوا الكثير من المشكلات، وأكد أن الحياة الزوجية تتطلب البحث عن لغة مشتركة تجمع كل المشاعر والأحاسيس ليحدث التفاهم بين الزوجين وتتحقق لهما السعادة . ويغوص الكاتب في اسرار العلاقة الخاصة بين الزوجين وأبرز الأخطاء التي يقع بها الزوجان، كما يتناول الكتاب وجهات نظر جديدة عن تزايد حالات الانفصال العاطفي وكيفية التصدي لها بأساليب ذاتية بعيداً عن الوصفات الجاهزة والعموميات، ويشير الكتاب إلى أهمية التفاؤل وتبادل الثقة بين الشريكين ما قبل وبعد العلاقة وما هو دور كل طرف .