شعار إسرائيل يمكن أن يكون " لا نملك المياه ولكن نملك الأفكار"، فلا يوجد وسيلة للحصول على المياه إلا ولجأت إليها إسرائيل لتواجه زحف الجفاف وتناقص الأمطار، بدءا من إنشاء المزيد من مصانع تحلية المياه مرورا بالتنقيب عن المياه الجوفية وصولا إلى زيادة مستويات الأمطار. على مسافة 60 كم جنوب تل أبيب يوجد في أشكلون أكبر مصنع في العالم لتحلية مياه البحر بدأ تشغيله عام 2006 وينتج سنويا 100 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب بسعر تنافسي 0.53 دولار للمتر المكعب. وفي نهاية هذا العام سيبدأ تشغيل مصنع ثان شمال العاصمة تل أبيب سينتج 127 مليون متر مكعب. يقول أوديد ديستل من وزارة الصناعة إن بحلول عام 2015 سيأتي 35% من استهلاك المياه من التحلية، وهو خيارغير جيد بالنظر إلى الاعتبارات البيئية فالملح المتخلف من عملية التحلية يشكل عبئا على البيئة لكن لا يوجد خيار آخر. أمام هذا البحث المستمر عن المياه، تقوم الدولة بتوفير 80% من احتياجات المياه وهي المسؤولة عن إيجاد طرق جديدة لزيادة مصادر المياه مثل تقنيات زيادة الأمطار التي ساهمت بنجاح في زيادة الأمطار بنسبة تتراوح بين 13 و18%، كما يتم التنقيب عن المياه الجوفية في أعماق تصل إلى 1500 متر. إلا أن ما زاد من فعالية هذه الوسائل سياسة الحد من استهلاك المياه التي أدت إلى ثبات معدلاته منذ الستينات بالرغم من الزيادة السكانية والنمو الزراعي، فالدولة تجبر المزارعين على استخدام المياه التي أعيد تدويرها كما ألغت زراعة بعض المحاصيل عالية الاستهلاك للمياه كالبرتقال والقطن.