وقعت الولاياتالمتحدةوروسيا الاثنين اتفاقية تهدف الى خفض الرؤوس النووية التي ينشرها الجانبان الى ما بين 1500 و1675 وحدة في غضون سبع سنوات لكل جانب في اطار اتفاق جديد لخفض الاسلحة. وقال اتفاق الاطار "في غضون سبع سنوات من بدء سريان هذه الاتفاقية وفي المستقبل فان نطاق انظمة الاطلاق الاستراتيجية سيكون في حدود 500 و1100 وحدة وبالنسبة للرؤوس النووية المرتبطة بها سيكون في حدود 1500 و1675 وحدة". وتتفاوت التقديرات بشأن المخزون النووي الحالي للجانبين الا ان تقديرات نشرة علماء الاسلحة الذرية تشير الى انه في بداية عام 2009 كان لدى الولاياتالمتحدة نحو 2200 من الرؤوس النوية ولروسيا نحو 2790 من هذه الرؤؤس. وتتضمن الاتفاقية أيضا ان تسمح روسيا للولايات المتحدة بنقل جنود واسلحة جوا عبر اراضيها الى افغانستان في خطوة اشادت بها وشنطن على انها مساهمة قيمة في مساعدة القوات الامريكية التي تقاتل طالبان. وقال الرئيس الامريكي في مؤتمر صحفي مع الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف إن الولاياتالمتحدةوروسيا اتفقتا الاثنين على "فتح صفحة جديدة" في العلاقات بينهما وستستكملان اتفاقا نوويا ملزما من الناحية القانونية بحلول نهاية 2009. وأضاف أوباما بعد أن عقد محادثات مع ميدفيديف بأن موسكو ستسهم بصورة كبيرة في جهود التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في أفغانستان. ولكنه انتقد الخلاف المتبقي بشأن جورجيا قائلا ان بلاده ستقف الى جانب سلامة جورجيا وسيادتها على أراضيها. وأضاف اوباما إنه يعتقد أن روسياوالولاياتالمتحدة من الممكن ان تتوصلا الى تفاهم بشأن درع الدفاع الصاروخية. وقال أوباما إن واشنطن تعتبر نظام الدفاع الصاروخي أمرا له الاولوية للتصدي لاي هجوم قد تشنه ايران او كوريا الشمالية. من جانبه، قال الرئيس الروسي إن الخلافات بين روسياوالولاياتالمتحدة بشأن الدفاع الصاروخي ما زالت قائمة. واضاف انه يامل في الوصول بالتعاون مع الولاياتالمتحدة الى مستوى يليق بالقرن الحادي والعشرين. وقال مسئولون امريكيون ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه خلال محادثات في الكرملين بين الرئيسين الامريكي باراك اوباما والروسي ديمتري ميدفيديف يسمح للولايات المتحدة بتنفيذ 4500 رحلة جوية عسكرية سنويا في المجال الجوي الروسي دون رسوم اضافية. وقبيل الزيارة قال اوباما ان بوتين مازال غارقا في افكار الحرب الباردة، ورفض بوتين الذي اختار ميدفيديف ليكون خليفته العام الماضي واستمر في التواجد كرئيس للوزراء انتقاد اوباما واصر على ان السياسة الامريكي هي التي تحتاج الى مجاراة العصر. وعلى الرغم من هذا التراشق اللاذع فقد استقر الجانبان على القضية القديمة المتعلقة بالحد من التسلح بوصفها حجر الزاوية في اقامة علاقات اقل توتر بين واشنطنوموسكو.