يفتتح فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبوع المقبل أول متحف مصرى يخصص لعرض النسيج الاثرى والتاريخى فى إحتفالية كبرى بعد إنتهاء الوزارة من تطويره وإعداده طبقا لاحدث النظم العالمية مع تهيئة المنطقة المحيطة به بتكلفة إجمالية حوالى 20 مليون جنيه. وقال الوزير إنه تم تزويد المتحف بأحدث واجهات العرض المتحفى المزودة بوسائل التأمين والاضاءة المناسبة لطبيعة مقتنيات المتحف من قطع سجاد ومنسوجات نادرة تمثل مختلف العصور التاريخية وقد إستغرق تنفيذ المشروع حوالى 24 شهرا وتم تنفيذه بأيد وخبرة مصرية 100 %. وعن إسلوب العرض المتحفى بالمشروع يقول الوزير إنه تم إنتقاء قطع من النسيج والسجاد تمثل العصور المختلفة وطرز مختلفة للصناعة ويحتوى العرض على حوالى 250 قطعة نسيج و15 سجادة من مختلف العصور بداية من العصر الفرعونى وحتى عصر محمد على بمصر كما يشمل المتحف وسائل عرض مساعدة من الرسوم والكتابات والصور التى توضح طرق صناعة المنسوجات وديورامات توضح الأشكال المختلفة للنول وطريقة إستخدامه وأنواع المنسوجات المختلفة. وأضاف أن دراسات إعداد مبنى السبيل كمتحف شملت دراسة لتحديد إتجاه الحركة للزائرين وخط السير بحيث لا تشتت الإنتباه وتغطى جميع المعروضات كما تم مراعاة إستخدام أحدث نظم العرض المتحفى سواء لواجهات العرض والإضاءة نظرا لحساسية المعروضات وتأثرها بالعوامل الجوية المحيطة. وحول موقع السبيل يشير الوزير إلى أنه يقع على شارع المعز بالجمالية وقد أمر بإنشائه محمد على باشا ليكون صدقة جارية على روح ولده إسماعيل الذى توفى بالسودان عام 1822 وهو عبارة عن صالة مستطيلة تفتح على غرفة التسبيل ذات واجهة رخامية مستديرة تشتمل على أربعة شبابيك تسبيل ترتفع أرضيتها على أرضية غرفة التسبيل ويحتوى على حوض رخامى بيضاوى الشكل وأعلى كل شباك يتوسطه عقد يحوى شعار الدولة العثمانية وهو عبارة عن هلال تتوسطه نجمة. وأوضح أن زخارف الواجهة والرفرف الخشبى الذى يعلوها منفذة وفق طراز الروكوكو والباروك الشائعين خلال عصر محمد على باشا وخلفائه ومتأثر بطراز عمارة الأسبلة العثمانية ذات الواجهة الدائرية.