ألغت واشنطن لقاءً كان مقررا الخميس في باريس بين موفدها للشرق الاوسط جورج ميتشل ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.. احتجاجاً على رفض إسرائيل تجميد الاستيطان. وأكد مسئول حكومي إسرائيلي- لم يُكشف عن اسمه- ان البيت الابيض ابلغ اسرائيل صراحة بانه ليس هناك ما يدعو الى عقد هذا اللقاء؛ طالما ان اسرائيل لم تبدل موقفها بشأن الاستيطان اليهودي في الاراضي الفلسطينية. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية الاربعاء (24/6/2009)- ان الادارة الامريكية اكدت مجددا معارضتها توسيع المستوطنات خلال اتصلات اجراها شلومو مولخو مستشار نتنياهو اخيرا في واشنطن. وكان عضو في الوفد الاسرائيلي المرافق لنتنياهو خلال زيارته الى ايطاليا قد صرح الثلاثاء انه تم الغاء اللقاء بين نتنياهو وميتشل.. على ان يعقد لقاء الاثنين في واشنطن بين وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك والموفد الامركي الخاص؛ وأن "هذه المهلة ستسمح بتوضيح القضايا العالقة". وكان من المقرر ان يلتقي نتنياهو ميتشل الخميس في باريس بعد اجتماع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقد طالب الرئيس الأمريكي اوباما اسرائيل مرارً وتكراراً بضرورة وقف الاستيطان في الضفة الغربية، وضرورة إقامة دولة فلسطينية، وأكد في خطابه للعالم الإسلامي الذي ألقاه من القاهرة أن ذلك سيكون أمر أساسي من أجل تحقيق السلام بالمنطقة. وبنوع من الصدمة، استقبلت تل أبيب الخبر بدعاوى وجود اتفاقات مسبقة بين الإدارة الأمريكية إبان ولاية جورج بوش وبين ااحكومات الإسرائيلية السابقة أبدت خلالها واشنطن التزاما بالمشروع الاستيطاني الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية. لكن سرعان ما خرجت وزيرة خارجية اوباما معلنة ان واشنطن ليست لديها اي التزام تجاه ما كان من اتفاقات سابقة بين الإدارات الامريكية والحكومات الإسرائيلية بهذا الخصوص. وفي خطابه الذي أعلن فيه سياساته،خرج نتنياهو في خطاب له من إسرائيل يؤكد أن الاستيطان "حق طبيعي ومكفول للإسرائيليين". وقد اعربت أوساط عربية ومصرية عن خيبة أملها من تصريحات نتنياهو،مؤكدة ضروة تبني حل الدولتين، ووقف الاستيطان من اجل إحلال السلام بالمنطقة. والجدير بالذكر أن الامر تحول في مراحل لاحقة لضغوط جعلت أوساط إسرائيلية تتحدث عن توتر في العلاقة بين العاصمتين، ودعا بعض الساسة الإسرائيلين مثل وزير الدفاع بارك إلى ضرورة تبني وجهة النظر الامريكية. واقرأ أيضاً: - تقارير: واشنطن تُعيد سفيرها لدمشق - يديعوت أحرونوت: تل أبيب قلقة من تقارب واشنطن ودمشق