اعلنت مجموعة داماس الدولية للحلي الذهبية في دبي تطلعها الى سوق الهند لانعاش مبيعاتها التي تراجعت 11% في الربع الأول من 2009 جراء هبوط الطلب الناتج عن الازمة المالية العالمية. وتمضى المجموعة في سبيل الاتفاق مع شركة جيتانجالي جيمز ليمتد الهندية لفتح عدد يصل الى 60 متجرا حتى عام 2014 لاستغلال تنامي الطلب على الحلي في الهند باستثمارات تصل الى 72.72 مليون دولار وهو الحد الادنى الذي تشترطه الحكومة الهندية. وذكرت داماس المسجلة في ناسداك دبي في بيان لسوق المال أنها تلقت موافقة على اقامة مشروع مشترك مع جيتانجالي للالماس والحلي يتعامل في الحلي والاكسسوارات الاخرى ذات الصلة. وقال بروديوت بانيرجي المسؤول التنفيذي في داماس إن الهند سوق محتمل حقيقي حيث ينمو سوق الاحجار الكريمة والحلي بنسبة بين 25% و30% بوتيرة سنوية. وستمتلك داماس - بحسب المصدر- نسبة 51% من المشروع المشترك، ومن المنتظر الانتهاء من اجراءات تكوين الشركة في أسرع وقت ممكن. وفي المقابل، سعت صناعة الاحجار الكريمة والحلي في الهند للحصول على تمويل اضافي من احتياطات النقد الاجنبي في البلاد لضخ سيولة في القطاع. وهو ما عبر عنه فاسانت مهتا رئيس مجلس دعم صادرات الاحجار الكريمة والحلي بالدولة الآسيوية في يونيو/ حزيران 2009 ان الهند تسعى لزيادة سيولة التدفقات الدولارية للصناعة التي تحتاج ما بين 3 الى 4 مليارات دولار، لافتا الى ان صادرات القطاع تسهم بنسبة 12% من احتياطيات النقد الاجنبي بالبلاد. وانضمت دبي خلال السنوات الاخيرة الى نادي المراكز الرئيسية لتجارة الذهب مثل لندن ونيويورك وهونج كونج متدعمة بقربها من الهند أكبر دولة مستهلكة للذهب في محاولة جريئة لتصبح مركزا اقليميا للسلع الاولية. وحاولت داماس - التي تعمل في 18 دولة- دخول السوق الهندية لتأسيس كيان باسمها ولكن يلزمها تصريح. ويوجد في دبي أكبر تركيز لمتاجر الحلي الذهبية في العالم وبلغ حجم التجارة في الحلي في الامارة 35 مليار دولار في 2007 تمثل 20% من اجمالي التجارة العالمية في الحلي الذهبية البالغ حجمها 173 مليار دولار. ورغم تراجع مبيعات داماس 11% في الربع الاول الا ان ادائها كان الأفضل في دبي حيث تراجعت مبيعات الامارة بين 40% و60% بالربع الاول مقارنة بأحجام المبيعات في الربع الاخير من 2008. وعلى صعيد سعر المعدن الاصفر في المعاملات الفورية، تراجع الذهب 1.4% نحو ادنى مستوياته منذ منتصف مايو/ ايار 2009 عند 920.80 دولارا للاوقية مع مواصلة الدولار لمكاسبه في حين يتطلع المستثمرون الى اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) لتبين الاشارات بشأن صحة الاقتصاد الامريكي.