هدد الحرس الثوري الايراني, الجيش العقائدي للنظام في الجمهورية الاسلامية، الاثنين المتظاهرين بانهم سيواجهون ردا "حاسما وثوريا" من جانبه اذا واصلوا احتجاجهم، فيما دعا المرشح الرئاسي المهزوم مير حسن موسوي أنصاره الى مواصلة الاحتجاجات على اعادة انتخاب نجاد، كما حذر الجيش من التدخل في المظاهرات. وجاء في البيان ان "الحرس الثوري، الباسيج، وقوات الامن والنظام مستعدة للقيام بتحرك حاسم وثوري من اجل وضع حد للمؤامرة واعمال الشغب"، وهي المرة الاولى التي يوجه فيها الحرس الثوري تحذيرا من هذا النوع منذ بداية الاضطرابات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المطعون فيها في انتخابات 12 حزيران/يونيو. واستهدف التهديد "كبار المسؤولين والعناصر المخدوعة" الذين حملهم مسئولية الاضطرابات, وهذا يعني رجال السياسة والمتظاهرين، كذلك وجه الحرس الثوري تحذيرا الى "قادة الولاياتالمتحدة وبريطانيا والنظام الصهيوني منددا بمواقفهم وطالبا منهم الامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية الايرانية". فى الوقت نفسه، قال شاهد عيان ان نحو 1000 ايراني مطالبين بالاصلاح احتشدوا في ميدان بوسط العاصمة الايرانية اليوم الاثنين بعد وقت قصير من تحذير الحرس الثوري من انه سيشن حملة على اي اضطرابات ذات صلة بنتائج الانتخابات. كان موسوي قد دعا أنصاره الى مواصلة الاحتجاجات على اعادة انتخاب نجاد، كما حذر الجيش من التدخل في المظاهرات. ووجه موسوي نداء مستترا الى قوات الامن للتحلي بضبط النفس في التعامل مع المظاهرات وهي خطوة من المرجح ان تنظر اليها بشك عميق قيادة محافظة توعدت باستخدام القوة اينما كان ذلك ضروريا لاخماد المعارضة. وقال موسوي في بيان نشر على موقعه على الانترنت "ان الاحتجاج على الاكاذيب والتزوير هو حقكم (أيها الايرانيون)." وأضاف موسوي الذي حل ثانيا بفارق كبير بعد احمدي نجاد في الانتخابات "واصلوا ضبط النفس في احتجاجاتكم. وأتوقع أن تتجنب القوات المسلحة احداث ضرر غير قابل للاصلاح". الانتهاكات لن تغير النتيجة ومن طهران قال المحلل السياسى سمير العطار فى اتصال تليفونى للتلفزيون المصرى أن ايران لديها دلائل على التدخل الغربى فيما يحدث الان والناطق باسم الخارجية هدد بطرد السفراء الغربيين ولكن الغرب وايران لديهم مصالح مشتركة ولا أظن ان التهديد سينفذ خاصة مع بدء هدوء الامور خاصة فى العاصمة طهران. و اضاف ان اعتراف مجلس صيانة الدستور بوجود انتهاكات فى الانتخابات لن يؤثر فى نتيجتها لان الفارق فى الاصوات سيتم تنقيحها حوالى 3 ملايين صوت وفارق الاصوات بين نجاد و موسوى حوالى 11 مليون صوت فالنتيجة لن تتغير. الافراج عن ابنة رفسنجاني في غضون ذلك، أفرجت السلطات الايرانية عن ابنة الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني أحد منافسي الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد. وقد تم احتجاز فائزة رفسنجاني وأربعة آخرين من أقارب الرئيس السابق خلال احتجاج غير مصرح به في طهران يوم السبت، وكان قد أفرج عن أقارب رفسنجاني الأربعة الآخرين في وقت سابق. وقال مسئول أمني قوله ان فائزة رفسنجاني وبعض أقاربها كانوا يشاركون في الاحتجاج وتم التحفظ عليهم "حفاظا على سلامتهم من الاعمال الارهابية التي يرتكبها مثيرو الشغب. وفي الاسبوع الماضي قالت وكالة فارس شبه الرسمية للانباء ان فائزة وشقيقها مهدي مُنعا من مغادرة ايران. ووجهت فائزة كلمة لأنصار مرشح الرئاسة المهزوم مير حسين موسوي الثلاثاء الماضي عندما تجمعوا قرب مبنى التلفزيون الحكومي في طهران في تحد لحظر على احتجاجات المعارضة. وأيد والدها الذي ما زال يتمتع بنفوذ في ايران موسوي في انتخابات 12 يونيو حزيران. وأظهرت النتائج الرسمية أن أحمدي نجاد حقق فوزا ساحقا ولكن موسوي يقول انه تم التلاعب في النتائج وهو ما تنفيه السلطات. وكان رد فعل رفسنجاني عنيفا عندما اتهمه أحمدي نجاد خلال الحملة الانتخابية على شاشات التلفزيون عدد الاصوات فاق عدد الناخبين في 50 اقليما على صعيد آخر أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور المكلف الاشراف على الانتخابات الرئاسية في ايران ان عدد الاصوات في الانتخابات الرئاسية الاخيرة في خمسين اقليما تخطى عدد الناخبين المحتملين. لكنه اعتبر ان ذلك لن يكون له "تاثير مهم"على النتيجة النهائية التي قضت بفوز الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية من اربع سنوات. وقال عباس علي كدخدائي ان "شكوى مشتركة قدمها المرشحون تفيد بان الاصوات التي تم الادلاء بها في بعض الاقاليم فاقت عدد الناخبين المحتملين لكن تحقيقنا الاولي يشير الى ان العدد الذي افيد عنه (170 منطقة)ليس صحيحا وان المسألة تطاول خمسين اقليما". وتضم ايران 366 اقليما موزعة على ثلاثين محافظة. وكان المرشح المحافظ محسن رضائي الذي حل في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/يونيو, اعلن الخميس الماضي عن حصول مخالفات مؤكدا ان "نسبة المشاركة في 170 اقليما بلغت ما بين 95% و140%". كذلك قدم المرشحان الاخران مير حسين موسوي ومهدي كروبي طعنا رسميا في صحة النتائج الانتخابية الى مجلس صيانة الدستور الذي تعهد باصدار حكمه بحلول الاربعاء. وقال كدخدائي ان مسألة تجاوز عدد الاصوات عدد الناخبين في الاقاليم الخمسين"يمكن تبريره بان بعض المدن تؤوي مهاجرين وبعضها الاخر سياحي الخ ويمكن نظريا لكل ناخب ان يصوت اينما يشاء".