أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود بارك الأحد أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالاتفاقات الساياسية السابقة التي تدفع نحو تحقيق السلام.. بما في ذلك حل الدولتين- الفلسطينية والإسرائيلية. وقد بحث الرئيس حسني مبارك ووزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك جهود إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط.. على أساس حل الدولتين، ووقف عملية الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى . وعقب اللقاء- الذي جرى بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، قال وزير الدفاع الإسرائيلى للصحفيين إن مباحثاته مع الرئيس حسنى مبارك تناولت مجموعة واسعة من القضايا والتطورات الجارية بمنطقة الشرق الأوسط التى تمر بفترة مهمة للغاية تواجه خلالها "مجموعة من التحديات من جانب حزب الله وحماس والإرهاب المتطرف وإيران" . وأكد باراك على الدور المحورى والمهم الذى تضطلع به مصر فى هذا المجال، ووصفها بأنها أهم دولة رائدة فى العالم العربى، ومركز للاعتدال فى منطقة الشرق الأوسط حيث تواصل جهودها فى طرح الحلول لمشكلات المنطقة . وأضاف باراك أن منطقة الشرق الأوسط أمامها فرص مهمة للغاية فى تحقيق مبادرات السلام الإقليمية التى طرحها الرئيس الأمريكى أوباما، والمضى قدما على طريق دفع المسار الفلسطينى وأيضا الاستعداد لدفع عملية السلام على مسارات أخرى . وأشار باراك أن المناقشات تطرقت إلى الإحتمالات الناتجة عن مواصلة إيران مساعيها وجهودها الرامية إلى البزوغ كقوة نووية فى المنطقة وكذلك الظهور كقوة إقليمية مهيمنة، معربا عن اعتقاده بأن "هذه المساعى الإيرانية تمثل تحديا لدول المنطقة والعالم". وذكر أن مباحثاته مع الرئيس مبارك تناولت أيضا الأوضاع فى لبنان بعد الانتخابات الأخيرة، وكذلك الاوضاع فى غزة وتطورات الحوار الفلسطينى - الفلسطينى الذى يأتى برعاية مصرية . ورفض باراك الإجابة على سؤال حول تطور المحادثات الرامية الى الافراج عن شاليط، منوها للدور الذى تقوم به مصر فى هذا الصدد باعتبار أنها تتمتع بعلاقات وثيقة مع الجانب الفلسطينى . ونفى باراك وجود تناقض بين وجهتى نظر كل من الرئيس الامريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حيث إن نتنياهو أكد أنه يساند مبادرة السلام الإقليمية للرئيس أوباما باعتبارها تحقق مصالح المنطقة. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالقرارات التى اتخذتها حكومات سابقة، بما فى ذلك قرارات لها علاقة باتخاذ خطوات إضافية، بحيث يمكن فى النهاية التوصل إلى وضع يمكن فيه للشعبين الإسرائيلى والفلسطينى أن يعيشا جنبا إلى جنب فى دولتين فى سلام واحترام متبادل، معربا عن اعتقاده أن هذه ستكون خطوة رئيسية ومهمة نحو الأمام من جانب الحكومة الإسرائيلية خاصة من جانب حكومة نتنياهو . لكنه اشار إلى أنه لاتزال هناك بعض الإختلافات بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية حول سبل تنفيذ بعض الجوانب العملية من هذه الخطوة، مضيفا أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة بذل جهود لتمهيد الطريق نحو دفع هذه الخطوة للأمام . ويأتى هذا اللقاء فى إطار التأكيد على الرؤية المصرية للتوصل الى حل سلمى عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يقوم على حل الدولتين، وضرورة وقف الإستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة . كما يجري باراك مباحثات مع عدد من المسئولين تتناول الجهود المصرية بشأن إتمام صفقة تبادل الأسري بين الفلسطينيين وإسرائيل.