عكست الصحف الكويتية اليوم حالة القلق التي تسيطر على الشارع الكويتي جراء اقتراب موعد استجواب وزير الداخلية والمقرر له الثلاثاء المقبل حيث استهلت جريدة"الراي" الكويتية عددها اليوم بعنوان "التطويق الحكومي للاستجواب يسابق رصاصة بورمية... «الرحيمة»! ووصفت الصحيفة الحالة على الساحة السياسية بلعبة «شد الحبال» فالحكومة تحاول حشد الدعم باتجاه عدم التصويت على طلب طرح الثقة، ولعدم تقديمه في الأصل كأولوية، فيما اصطفت مواقف العديد من النواب مع عدم تأجيل مناقشة الاستجواب أو احالته على المحكمة الدستورية او اللجنة التشريعية او مناقشته في جلسة سرية، بينما دعا النائب الدكتور ضيف الله بورمية وزير الداخلية الى اطلاق «رصاصة الرحمة» على نفسه. وفي الوقت الذي كشفت مصادر مطلعة ان تحركات وزير الداخلية الشيخ خالد الجابر اسفرت عن الحصول على وعود وعهود من 6 نواب منهم اثنان من الرشايدة، بعدم التصويت مع طرح الثقة بالوزير والاكتفاء بتوصيات أو تشكيل لجان لمعالجة الأخطاء أو التجاوزات الواردة في الاستجواب. وفي جريدة"القبس" اتهم المحلل البرلماني الساعيين للإستجواب بالدفع نحو تأزييم سياسي جديد في الكويت وتسائل ... كيف نستطيع أن ننفي تهمة التأزيم عن المستجوب، ولم يمر اسبوع على تشكيل الحكومة، وسط أسئلة عديدة عما اذا كان الاستجواب محقا أم انه جاء كردة فعل على قسم نائب؟ ووصف الاستجوابات بأنها بدعة جديدة دخلت علينا عنوة مؤخرا، بحيث لم يعد موضوع الاستجواب هو مدار البحث حتى لو كان محقا. وفي نفس الجريدة حذرت منى العياف من مغبة هذا الاستجواب القادم وأثره على الوطن ومن أن القادم سيكون أسوأ إذا تم اسقاط وزير الداخلية وذكرت الكاتبة بكلمات أمير البلاد، في افتتاح الفصل التشريعي الثالث عشر عندما قال «ان الديموقراطية التي عهدناها أداة تعمق جوهر المواطنة والانتماء للوطن، وتعلي مصلحة الوطن وتعزز الوحدة الوطنية، وهي كذلك المحاسبة المسؤولة والنقد البناء الذي ينأى عن التجريح والتشهير والشخصانية».