قال محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران تريد أن تمتلك القدرة على صنع أسلحة نووية حتى تصبح قوة كبرى في الشرق الاوسط. وصرح البرادعي في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)الاربعاء بأن ايران تعتبر الاسلحة النووية "سياسة تأمين"لمواجهة تهديدات محتملة من دول مجاورة أو الولاياتالمتحدة. وقال البرادعي "شعوري الداخلي هو ان ايران سترغب حتما في امتلاك التكنولوجيا...سيمكنها هذا من امتلاك الاسلحة النووية اذا ما قررت القيام بذلك...انها تريد ان تبعث رسالة الى الدول المجاورة...انها تريد ان تبعث رسالة الى باقي العالم.. نعم لا تعبثوا معنا.. يمكننا أن نحصل على الاسلحة النووية اذا أردنا هذا." ومضى يقول "لكن الهدف النهائي لايران هو كما أفهم أنها تريد أن تصبح قوة كبرى في الشرق الاوسط وهي كذلك بالفعل." وأردف قائلا "هذا بالنسبة لهم طريق لنيل الاعتراف بالقوة والمكانة و...سياسة تأمين في مواجهة ما سمعوه في الماضي عن تغيير النظام ومحور الشر." وألقت اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في الانتخابات المتنازع عليها بظلال من الشك على امال القوى الغربية في فتح حوار جديد مع ايران بشأن برنامجها النووي الذي تقول طهران انه سلمي وليس عسكريا. وأشار أحمدي نجاد الاحد الى أنه لن يكون هناك تغيير في السياسة النووية خلال فترة ولايته الثانية قائلا ان هذه المسألة " تنتمي للماضي". وعرضت ست دول منها بريطانيا وفرنسا والمانيا الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي أن تقدم لايران حوافز اقتصادية وحوافز أخرى اذا ما توقفت عن تخصيب اليورانيوم وهي العملية التي يمكن أن تؤدي لصنع وقود نووي لمحطات الكهرباء أو صنع الاسلحة. وتقول ايران انها تريد الحصول على التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء. ونظم أنصار مير حسين موسوي المرشح المعتدل في انتخابات الرئاسة الذي أظهرت النتائج الرسمية هزيمته أمام أحمدي نجاد يوما خامسا من الاحتجاجات الاربعاء لتشكيكهم في نتائج الانتخابات. (رويترز)