السنيورة: "الثلث المعطل" انتهى بالانتخابات النيابية كشف سعد الحريرى زعيم تيار المستقبل الأحد ان حوارا يجرى حاليا بين تيار المستقبل وحزب الله بشأن سلاح المقاومة.. لما يحقق صالح لبنان. ورفض الحريرى الخوض فى تفاصيل مواقف الاطراف المختلفة-في مقابلة خاصة لبرنامج وجهة نظر الذي يقدمه الاعلامي عبد اللطيف المناوي بالتليفزيون المصري- مشيرا الى أن مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة لازالت مستمرة بين حلفائه ومختلف الكتل اللبنانية، مؤكدا انه لم يتم حتى الان الاتفاق على رئيس الوزراء بالحكومة المقبلة. وقد أكد زعيم الأكثرية النيابية في لبنان مراراً أن موضوع سلاح حزب الله لا يمكن أن يعالج إلا بالحوار، وأن "هناك حاجة إلى إجراء حوار عندما يتعلق الأمر بسلاح حزب الله... نحن بحاجة لأن نجلس أولا وان نقبل الانتخابات، علينا أن نتأكد من انه عندما نجري حوارا، يجب أن يكون هذا الحوار هادئا". وأشار إلى "أن موضوع سوريا مازال شائكا، لكننا شجعنا العلاقات الدبلوماسية وقد تمت"، مضيفا أن "العلاقات الدبلوماسية ليست مشكلة مع النظام الموجود اليوم.. إنما مشكلة قائمة منذ عام 1920، حيث لم يكن هناك اعتراف دبلوماسي بين البلدين، وقد تم حلها بشكل نهائي وبرضاء البلدين.. وهذا تطور". وردا على قول البعض بأن التيار الذي فاز في الانتخابات اللبنانية مؤخرا هو الجانب المهادن لإسرائيل، أكد الحريري أن إسرائيل عدو موحد للشعب اللبناني، وأنها لن تضيع فرصة لشرذمة الشارع اللبناني. السنيورة: "الثلث المعطل" انتهى بالانتخابات النيابية: على صعيد آخر، اكد رئيس الوزراء اللبناني المنتهية ولايته فؤاد السنيورة ان صيغة "الثلث المعطل"- التي اعتمدت لدى تشكيل الحكومة اللبنانية الحالية- كانت لفترة محددة انتهت باجراء الانتخابات النيابية، وانه اذا ما شكلت حكومة وحدة وطنية فلن تقوم على اساس "مبدأ التعطيل". وعقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك صباح الاحد في القاهرة، قال السنيورة ان "الحكومة الحالية التي تالفت بعد انتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان تم التوافق على ان يكون فيها ما يسمى الثلث المعطل، وهذا الامر ليس له اية علاقة لا بدستور لبنان ولا بنظامه الديموقراطي؛ لذلك فان هذه الصيغة كانت لفترة محددة وتنتهي مع نهاية ولاية هذه الحكومة". واضاف السنيورة- في مؤتمر صحفي- ان "التجرية لم تكن مشجعة لتدفع باستمرارها، واذا تألفت حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع فستقوم على اساس المشاركة وليس على اساس مبدأ التعطيل"، مشيرا ان "الدور الذي سيلعبه رئيس الجهورية ووضعه وموقفه وصوته الوازن سيوفر الطمأنينة لجميع الاطراف". وكانت قوى "14 آذار" وحلفاؤها- المدعومة من الغرب ودول عربية مؤثرة- قد فازت ب 71 مقعدا في الانتخابات النيابية التي اجريت في السابع من الشهر الجاري (يونيو)، لتحافظ بذلك على اكثريتها الحالية، بينما توزعت المقاعد الباقية وعددها 57 مقعدا على قوى "8 آذار" المدعومة من دمشق وطهران ويشكل حزب الله ابرز اطرافها. وعقب الانتخابات، طالب حزب الله بعدم المساس بسلاح حزب الله من خلال تامين الثلث المعطل في الحكومة او من خلال ضمانات. وقال الرئيس اللبناني الجمعة انه شخصيا "الضامن الفعلي لسلاح المقاومة"، مضيفا "عندما يكون ثمة ضمان كهذا تصبح الارقام في الحكومة (الجديدة) غير مهمة". يذكر ان الحكومة الحالية شكلت طبقا لاتفاق الدوحة- الذي ابرم في مايو/آيار 2008- ونص على ان تتمتع قوى "8 اذار" بالثلث المعطل فيها.. وذلك بعد ازمة سياسية استمرت عاما ونصف العامأ وإثر مواجهات دامية اثارت مخاوفاً من تجدد الحرب الاهلية. (التلفزيون المصري / أ.ف.ب)