نصحت وزارة الصحة المصرية المواطنين بإستمرار حياتهم الطبيعية دون ذعر أو هلع مع الإلتزام بإجراءات وقواعد النظافة الشخصية والعامة.. وذلك فى أعقاب إعلان منظمة الصحة العالمية إنفلونزا الخنازير وباءً عالميا فى وقت سابق الخميس. ودعت الوزارة فى بيان صادر عنها بعد ظهر الخميس المواطنين إلى ضرورة مراعاة غسل الأيدى بالماء والصابون بإستمرار وتغطية الأنف والفم أثناء الكحة والعطس والتهوية الجيدة فى المواصلات العامة وأماكن المعيشة بالإضافة إلى تجنب الأماكن المزدحمة سيئة التهوية. وأكدت الوزارة إن السلطات المصرية تملك مخزونا إستراتيجيا كافيا من عقار التاميفلو الذى لايستخدم إلا عند وقوع الإصابة بالفيروس. وقال البيان إن محاولة إستخدام العقار للوقاية من الإصابة بالفيروس أو دون إستشارة الطبيب قد يسبب مناعة الفيروس ضد العقار ومن ثم يصبح تأثير العقار ضعيفا. وقال البيان إن هناك خطة مفصلة موضوعة منذ عام 2007 لمواجهة وباء الإنفلونزا فى حالة حدوثها ويجرى تنفيذها مع كافة الأطراف المعنية. وأهابت الوزارة بجميع المواطنين عدم الإستماع أو الإنسياق وراء الشائعات المضللة حرصا على تحقيق المصلحة العامة، وأكدت أنها تتعامل بشفافية كاملة مع الموقف وأن الوزارة ستقوم بإصدار بيان إعلامى شامل بصورة يومية يوضح تطورات الموقف الوبائى للمرض فى مصر والعالم ويقدم الإرشادات والمعلومات اللازمة للمواطنين أولا بأول. وفى إشارتها إلى إعلان منظمة الصحة العالمية عن "وباء" إنفلونزا الخنازير.. قال بيان الوزارة إنه رغم إعلان الإنتقال للمرحلة السادسة فإن المنظمة توصى بعدم إغلاق الحدود الدولية أو تقييد حركة السفر بين الدول الأمر الذى يعنى أن الفيروس لا يشكل تهديدا خطيرا على صحة الإنسان بشكل يستوجب معه إتخاذ إجراءات استثنائية وطارئة. وأضاف البيان أن تجربة الحالات الإثنتى عشرة الذين قدموا لمصر وتأكد إصابتهم بالمرض أثبتت إستجابة الحالات الفورية للعلاج وتماثلهم للشفاء ولم يحدث بمصر حتى الآن أى إنتقال للمرض فيما بين المواطنين المصريين. وأشار البيان إلى أن كثيرا من المصابين بهذا النوع من الإنفلونزا يتم شفاؤهم من العدوى تلقائيا خلال أيام معدودة، كما أن نسبة الوفيات فى المرضى تمثل أقل من نسبة واحد فى المائة. وأوضح البيان أن منظمة الصحة العالمية فى رفعها مستوى التأهب لمواجهة المرض إلى المرحلة السادسة فإن ذلك لا يعكس حدة أو ضراوة أو خطورة الفيروس وإنما أستند ذلك إلى إرتفاع عدد الحالات المصابة فى إستراليا بالتحديد، وكذلك إلى عنصر الإنتشار الجغرافى وظهور المرض فى 74 دولة بالعالم حتى الآن. وأكد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أن إعلان منظمة الصحة العالمية الفيروس المعروف بإسم إنفلونزا الخنازير وباء عالميا ورفع الحالة الى الدرجة السادسة يترك لكل دولة تحديد مدى خطورة المرض فيها. وصرح الدكتور مجدى راضى المتحدث باسم مجلس الوزراء الخميس بأن الحالات التى تم إكتشافها فى مصر حتى الآن مصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير هى إصابات واردة مع أجانب قادمين من الخارج ولم تحدث أية إصابات متوطنة. وقال المتحدث إن رئيس مجلس الوزراء شدد على زيادة درجات المتابعة والترصد لإكتشاف أية حالات أخرى قادمة من الخارج مصابة بالمرض.. كما أكد الدكتور نظيف على نجاح تشديد هذه الإجراءات خلال الفترة الماضية والدليل هو الإكتشاف المبكر لحالات الإصابة بالفيروس. وأوضح الدكتور راضى أنه ليس هناك ما يدعو لإتخاذ إجراءات إضافية سواء حظر التجمعات أو وقف وسائل المواصلات أو إغلاق المطارات أو المدارس أو التأثير على سير الإمتحانات مؤكدا ضرورة إتخاذ المواطنين بالإجراءات الوقائية العادية الممكنة لتفادى العدوى دون التهويل أو إثارة الذعر أو إثارة الشائعات. وقال المتحدث أن وزارة الصحة مسئولة عن إعلان كافة البيانات والمعلومات حول المرض فى إطار من الشفافية الكاملة. (أ ش أ)