تغلب فلسطينى على منع الحصار الإسرائيلى دخول الأسمنت إلى قطاع غزة بالعوده إلى طريقه قديمه للبناء باستخدام الطين . على الرغم من أن هذا يعد تراجع للتطور إلا أنه من ناحية آخرى يعتبر دليل على روح الفلسطينيين الإبداعيه التى لم تتمكن ثلاثة أسابيع من القصف وعامين من الحصار الاقتصادى الكامل من القضاء عليها. وليس هناك شخصاً فى جنوبغزه أكثر فخراً من جهاد الشاعر عندما يجلس فى شرفة منزلة المحاطه بسور من النخيل وينظر إلى مدخل منزله المحدد بإطارات سيارات قديمه وحديقته وبها الطماطم والباذنجان والبطيخ .وسبب فخره هو هذا المنزل الذى تمكن من بنائه بعد انتهاء العدوان الإسرائيلى من الطين بالكامل تقريباً. كان الشاعر قد بدأ الاهتمام بالتقنية القديمة لبناء المنازل الطينيه عندما زار بنجلاديش فى التسعينات .ويقول الشاعر البالغ من العمر 36 عاماً إن هذه الطريقه كان يستخدمها الأجداد ولكنه لم يكن يتوقع أن يضطر هو إلى استخدامها .ولكنه عندما شعر بأن منزل أبويه قد ضاق علي العدد الكبير من الأفراد الذين يعيشون به ،قرر أن يبنى لأسرته المكونه من زوجته ،أربع بنات وولد منزل .واضطر بسبب نقص الأموال وعدم سماح إسرائيل بدخول الأسمنت إلى غزه منذ تولى حماس الحكم فى يونيو 2007 إلى بناء منزل من الطين. وسمح استخدام الشاعر لصندوق أحذيه لتشكيل الطين،طوب من الرمل والمياه مقوى بقش وقشر الذره يترك ليجف فى الهواء لمدة ثلاثة أيام،وإطار سقف خشبى له ببناء منزل لأسرته بتكلفة 3000 آلاف دولار فقط فى مقابل 25000 دولار للمنزل التقليدى. ويشعر الشاعر بالفخر الشديد من الأساليب قليلة الطاقه والمواد الطبيعيه التى استخدمها فالطين بديل جيد كى يحيا الإنسان . هذا وقد أرسلت حماس خبراء إلى منزل الشاعر لبحث ما إذا كان يمكن أن يكون نموذجاً يكرر فى عملية إعادة إعمار غزه .فعملية بناء حوالى 40,000 منزل تهدم بسبب الحرب على غزه تواجه الكثير من الصعوبات بسبب حظر إسرائيل دخول مواد البناء حتى الزجاج إلى غزه .