اعلنت هيلاري كلينتون خلال ندوة صحفية في مقر حملتها بضاحية واشنطن انها قدمت خمسة ملايين دولار من اموالها الخاصة الى حملتها الرئاسية، بعد اسبوع من اعلان فريق منافسها باراك اوباما عن جمع مبالغ قياسية في يناير." واضافت "قدمت هذا المبلغ لاني اعلق امالا كبيرة على هذه الحملة، ولقد قمنا في يناير بعملية جمع اموال ممتازة، وحطمت كل الارقام القياسية، لكن منافسي نجح في جمع مزيد من الاموال". وكانت منافسة المعسكر الديمقراطي قد انتهت "الثلاثاء الكبير" بنتيجة متقاربة، الشيء الذي أجل حسم السباق إلى وقت لاحق، وأشارت النتائج الرسمية أن باراك اوباما سناتور ولاية ايلينوي حقق انتصارات في 13 ولاية، غير أن هيلاري كلينتون تمكنت من الفوز في مناطق هامة مثل نيويورك وكاليفورنيا. واستنادا إلى مؤشرات نشرت على الأنترنت فقد احرزت هيلاري كلينتون أصوات 900 ناخب مقابل 824 لصالح أوباما، فيما تبقى تزكية الحزب الديمقراطي للسباق النهائي مرهونة بحصد 2025 صوتا. وعلى صعيد انتخابات الحزب الجمهوري، يحاول جون مكين الذي يتقدم السباق الجمهوري في الانتخابات الاولية الامريكية الفوز بترشيح حزبه لخوض انتخابات الرئاسة القادمة كسب قلوب المحافظين واقناعهم بأنه واحد منهم دون الاضرار بالناخبين المعتدلين الذين عززوا حملته. ماكين ورومني وأوضح سناتور اريزونا الجمهوري الذي حقق انتصارات في الانتخابات الاولية التي جرت في "الثلاثاء الكبير" في 21 ولاية بالنسبة للجمهوريين ان هدفه الاساسي هو تحفيز القاعدة الجمهورية وان اعترف بأنه لن يستطيع اسكات كل منتقديه في أقصى اليمين. وقال مكين "اعتقد ان سجلي يشير الى انني محافظ صلب" وان اعترف بانه يختلف من حين لاخر مع بعض اعضاء حزبه، قائلا "كانت لنا خلافاتنا من حين لاخر بشأن قضايا محددة." ومكين هو المرجح الان للفوز بترشيح الحزب الجمهوري ليخوض انتخابات الرئاسة الامريكية التي تجري في نوفمبر القادم. وأعرب كبير مستشاريه تشارلي بلاك عن اعتقاده بأنه "من المستحيل عمليا" ان يتمكن منافسا مكين حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني ومايك هاكابي حاكم اركنسو السابق اللحاق به في الانتخابات الاولية اللاحقة. ورغم ذلك يواجه مكين بعض الصعوبة في مواجهة رومني الذي يركب موجة المحافظين غير الراضين عن مكين. ويتشكك الجناح اليميني في الحزب الجمهوري في مكين. وبعد ان اصبح يتقدم السباق الجمهوري بلا منازع صب عليه الجناح المحافظ جام غضبه. ويحشد مقدمو البرامج الاذاعية الحوارية المحافظة، الذين يرون ان مكين معتدل فيما يتعلق بالهجرة غير المشروعة وانه صوت ضد خفض الضرائب، صفوفهم ضده ويتهمونه بانه ليبرالي متنكر في هيئة جمهوري. وكان لهذا الهجوم المتواصل بعض التأثير. فعلى الرغم من ان سناتور اريزونا نجح في كسب تأييد بعض المحافظين في الانتخابات الاولية الا ان رومني وهاكابي كان اداؤهما أفضل في كسب تأييد القاعدة العريضة للحزب الجمهوري. وأمام مكين فرصة لمحاولة كسب قلوب المحافظين حين يلقي خطابا الخميس امام لجنة العمل السياسي للمحافظين والتي ثار غضبها قبل عام حين رفض مكين القاء خطاب خلال اجتماعها السنوي. وفي اعتراف منه بأن همه الأكبر هو جذب تأييد الناخبين المستقلين والمعتدلين أوضح انه لن يعتذر بأي شكل من الاشكال للمحافظين عن سجله السابق في التصويت والافعال التي اغضبتهم كما أوضح انه لن يكون قادرا على ارضائهم جميعا. ويتضمن سجل مكين نقطة جذب كأسير حرب سابق في فيتنام لكن المحافظين المنتقدين له يقولون انه لا يملك خططا تفصيلية لانعاش الاقتصاد الامريكي المتعثر.