كشف استطلاع للرأى ان اى من مرشحى الحزب الديمقراطى اللذين يتنافسان على الفوز بترشيح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية الامريكية سيهزم المرشح الجمهورى جون ماكين فى سباق الانتخابات . واظهر استطلاع اجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة اى بى سى نيوز الاخبارية ان السيناتور هيلارى كلينتون تتقدم بفارق ست نقاط مئوية على ماكين وان السيناتور باراك اوباما متقدم على المرشح الجمهورى ب12 نقطة مئوية. كماهاجم منظمو الحملة الانتخابية للسناتور الأمريكي الديمقراطي باراك أوباما منافسته السناتور هيلاري كلينتون على الفوز بتشريح الحزب لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة وقالوا ان سياستها الخارجية لن تبتعد كثيرا عن السياسة الفاشلة للإدارة الجمهورية للرئيس جورج بوش. وصعد مساعدو أوباما من هجماتهم على كلينتون بعد فوزها يوم الثلاثاء الماضي في انتخابات أولية حاسمة للحزب الديمقراطي في ولايات تكساس وأوهايو ورود ايلاند وتمكنت بهذا الفوز من البقاء في السباق ووقف الزخم الذي اكتسبه منافسها بعد ان فاز من قبل في 11 سباقا على التوالي. وفي يوم الثلاثاء الماضي لم يفز أوباما سوى في ولاية فيرمونت.وحققت كلينتون هذا النصر متحدية تكهنات واسعة النطاق بأن خسارتها في ولايتي تكساس وأوهايو على الاخص ستجبرها على الانسحاب من السباق. وفوز كلينتون في سباقات يوم الثلاثاء كانت المرة الثالثة التي تفلت فيها السيدة الامريكية الاولى السابقة من ان يوجه لها منافسها أوباما ضربة قاضية تخرجها من السباق. فكلينتون مثل زوجها الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون الذي صعد صعودا مفاجئا الى البيت الابيض عام 1992 تعرف كيف تواجه المصاعب. وفي يناير كانون الثاني حين فاز أوباما عليها في ولاية أيوا فوزا ساحقا وكان يستعد لان يوجه لها ضربة قاضية في نيوهامبشير تحدت كلينتون الاقدار وحققت النصر في الولاية كما نجحت في اقتسام الفوز معه في الثلاثاء الكبير الذي جرت فيه الانتخابات الاولية في اكثر من 20 ولاية بعد ان كان أوباما قد ألحق بها هزيمة مدوية في ساوث كارولاينا. وركزت كلينتون في هجومها على أوباما على قضية الامن القومي، كما شككت في قدرته على تولي منصب القائد العام للقوات المسلحة الامريكية وتصوره بأنه بلا خبرة ولا يعرف كيف يدير الازمات الدولية. اما السناتور جون مكين الذي ضمن ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الامريكية القادمة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني القادم بعد فوزه في اربع ولايات يوم الثلاثاء الماضي وهو طيار سابق في البحرية الامريكية أسر في حرب فيتنام فقد انتهج نفس الخط الذي تنتهجه كلينتون في الهجوم على أوباما. وانتهز مساعدو أوباما سناتور ايلينوي هذه الفرصة ليتهموا كلينتون سناتور نيويورك بانها اختارت ان "توحد صفوفها مع السناتور مكين" سناتور أريزونا. فقد كفل فوز مكين في أربع ولايات يوم الثلاثاء هي فيرمونت وأوهايو وتكساس ورود ايلاند له الحصول على تأييد أكثر من 1191 مندوبا وهو العدد اللازم للفوز بترشيح الحزب الجمهوري مما دفع منافسه مايك هاكابي الى الانسحاب من السباق. واجتمعت كلينتون يوم الخميس في واشنطن مع كبار القادة العسكريين والخبراء وقالت ان تأييدهم يظهر ثقتهم في قدرتها على اتخاذ قرارات هامة تخص الامن القومي منها قرارات تمس أرواح الناس. وسخر مساعدو أوباما من تصوير كلينتون لنفسها على انها خبيرة في السياسة الخارجية استنادا الى السنوات التي قضتها في البيت الابيض كسيدة أمريكية أولى واستنادا الى سفرياتها مع زوجها الرئيس الامريكي السابق. وقالت سوزان رايس مستشارة أوباما ان القدرة على التعامل مع أزمة تتطلب الرد على الخط الساخن في البيت الابيض الساعة الثالثة فجرا هو شيء لا يكتسب من "مجرد ان تكون متزوجة من القائد العام للقوات المسلحة (الرئيس الامريكي)." وينتقل الان السباق الديمقراطي المحتدم الاسبوع القادم الى ولايتي وايومنج ومسيسبي ثم الى سباق كبير في بنسلفانيا يوم 22 ابريل نيسان القادم. هيلاري تجمع اربعة ملايين دولار ومن جهة اخرى، اعلنت هيلاري كلينتون الخميس انها جمعت اربعة ملايين دولار منذ فوزها الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية في تكساس واوهايو ورود ايلاند ما يعزز الانطباع انها قادرة على الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية. وقال المسؤول في فريق حملتها بيتر ضو في بيان ان "الحماسة (التي اثارتها) انتصارات كلينتون مساء الثلاثاء ادت الى تدفق تاريخي للدعم من جانب القاعدة الانتخابية". وفي المحصلة تم جمع ستة ملايين دولار خلال ستة ايام الامر الذي يؤكد النتائج الباهرة خلال شباط/فبراير الذي جمع فيه فريق كلينتون 35 مليون دولار.في المقابل لم يعلن فريق باراك اوباما رسميا نتائجه لشهر شباط/فبراير التي قدرت بنحو خمسين مليون دولار ولا نتائج بداية اذار/مارس. (رويترز)