أوباما: مستعد لحوار جاد مع ايران ..واقرار السلام بالشرق الاوسط

أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما الجمعة ان الولايات المتحدة مستعدة "لحوار جاد"مع ايران وان الوقت حان لاقرار السلام في الشرق الاوسط ، وانه واثق من امكانية تحقيق تقدم جاد في عملية السلام في الشرق الاوسط هذا العام.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في مدينة دريسدن بشرق المانيا "انا واثق من اننا اذا ثابرنا وبدأنا مبكرا يمكننا ان نحقق بعض التقدم الجاد هذا العام."
وصرح أوباما أيضا بأنه على الفلسطينيين ان يحسموا القضايا التي تخصهم والا ستجد اسرائيل صعوبة في تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط قدما ويجب ان نتفادى سباق تسلح نووي في الشرق الاوسط."
وأوضح أنه لم يطلب من المانيا قطع تعهدات صارمة بشأن استقبال سجناء من معتقل جوانتانامو العسكري الامريكي وانها لم تتسلم ايا منهم.
وأضاف أنه لا يتوقع حل قضية جوانتانامو في غضون الشهرين أو الاشهر الثلاثة القادمة وأن الامر سيستغرق وقتا اطول."
من جانبها ، صرحت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان الادارة الجديدة للرئيس أوباما توفر "فرصة فريدة"لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط.
وأضافت "مع الادارة الجديدة للولايات المتحدة وأوباما لدينا فرصة فريدة لاحياء...عملية السلام هذه."
و يجري أوباما محادثات مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تتناول الازمة المالية والشرق الاوسط والعلاقات مع ايران وروسيا.
وسيزور اوباما ،الذي وصل الى مدينة دريسدن بشرق المانيا ليل الخميس ، معسكر اعتقال بوشنفالد لاحياء ذكرى ضحايا المحرقة حيث تقول تقديرات ان حوالي 56 ألف شخص قتلوا هناك اثناء حكم النازي.
وبين المسائل الشائكة التي يناقشها الزعيمان ايضا التزام المانيا بالحرب في افغانستان وربما عزوف برلين عن قبول نزلاء في سجن القاعدة العسكرية الامريكية في خليج جوانتانامو بكوبا والذي اثار توترا في واشنطن.
ويقول مسؤولون ان اوباما حريص على سماع اراء ميركل بشان العلاقات مع موسكو بسبب قرب المانيا من روسيا واعتمادها على الغاز والنفط الروسيين.
لكن محللين حذرون من توقع قرارات سياسية مهمة في المحادثات التي ستعقد في دريسدن وهي مدينة اعيد بناؤها الى حد كبير بعد ان سوتها قاذفات القنابل الامريكية والبريطانية بالارض في الاشهر الاخيرة من الحرب العالمية الثانية واصبحت رمزا لانتعاش المانيا.
وسيزور اوباما في وقت لاحق الجمعة جرحى من الجنود الامريكيين وصلوا من العراق وافغانستان في مستشفى لاندستوهل العسكري.
(رويترز)