قال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ان الرئيس الامريكي باراك أوباما زرع بذور "الانتقام والكراهية" تجاه الولاياتالمتحدة في العالم الاسلامي وطالب الأمريكيين بأن يستعدوا لتحمل العواقب. جاءت تصريحات ابن لادن في تسجيل صوتي أذاعته قناة الجزيرة الاربعاء وذلك بعد يوم واحد من تعليقات لنائبه أيمن الظواهري وصف فيها أوباما بأنه "مجرم"وطالب المسلمين بألا ينخدعوا بكلماته المنمقة. وتمثل تصريحاتهما حملة دعائية منسقة للقاعدة لاجهاض الخطاب الذى سيوجهه أوباما الى العالم الاسلامي من مصر الخميس. وقال ابن لادن"اوباما وادارته زرعوا بذورا من الحقد لزيادة الكراهية والانتقام من امريكا." وأوضح ان "أوباما قد سار على خطى سلفه (جورج بوش)في زيادة الاستعداء للمسلمين." وتابع زعيم القاعدة "ليتهيأ الشعب الامريكي ليواصل جني ما زرعه زعماء البيت الابيض خلال السنين والعقود القادمة." وذكر ان سياسات اوباما في باكستان زادت "حقد" المسلمين على امريكا. وقال الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شريط مُسجل بثه موقع للاسلاميين على شبكة الانترنت يوم الثلاثاء ان المسلمين تلقوا بالفعل "الرسائل الدموية"لاوباما والتي تجهض حملة الكلمات المنمقة التي يقوم بها الرئيس الامريكي. واختار اوباما مصر ليلقي منها خطابا وعد بتوجيهه الى العالم الاسلامي سيسعي خلاله الى تبديد الاستياء الذي اججه تدخل الولاياتالمتحدة في العراق وافغانستان في اعقاب هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على نيويورك وواشنطن، ووصل الى السعودية الأربعاء في أولى محطات جولته. واضاف الظواهري "صرح البيت الابيض أن اوباما سيرسل من مصر رسالة للعالم الاسلامي ولكنهم تناسوا أن رسائله قد وصلت فعلا رسائله الدموية وصلت وما زالت تصل للمسلمين ولن تحجبها حملة العلاقات العامة والزيارات المسرحية والكلمات المنمقة". وربما يعتمد نجاح مبادرات أوباما الدبلوماسية في الشرق الاوسط مثل دعمه لعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية ووقف برنامج ايران النووي على مدى استطاعته تحسين علاقات امريكا الاوسع مع العالم الاسلامي. ورداً على تصريحات بن لادن، قال روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض إن البيان المنسوب إلى أسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" والذى تناول فيه السياسة الأمريكيةبباكستان هو " محاولة من جانب "القاعدة" لصرف الأنظار عن الزيارة التاريخية التى يقوم بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما حاليا إلى الشرق الاوسط، والجهود المتواصلة للتقارب مع العالم الاسلامى وإقامة حوار مفتوح معه". وأضاف جيبس - فى مؤتمر صحفى نقلت شبكة (سى إن إن) الإخبارية الأمريكية مقتطفات منه الأربعاء - إن تزامن بيان القاعدة مع جولة الرئيس أوباما إلى المنطقة "أمر ليس من قبيل المصادفة وليس مفاجأة". وعبر المتحدث عن اعتقاده بأن هذا البيان "يتفق تماما مع الرسائل التى سبق أن تلقيناها فى الماضى من القاعدة والتى يهدد فيها الولاياتالمتحدة والدول الأخرى التى تشاركنا الجهود الرامية إلى التصدى للارهاب." من جانبه، كرر مسئول عن مكافحة الإرهاب بالإدارة الامريكية نفس وجهة النظر قائلا:"إن القاعدة اختارت هذا الأسبوع بالذات كى يتزامن مع حدث زيارة أوباما إلى الشرق الأوسط." (رويترز، أ ش أ)