اختطف متشددون من طالبان الاثنين نحو 500 طالب ومدرس وأقاربهم الذين كانوا يتحركون في قافلة من الحافلات الصغيرة في منطقة شمال غرب باكستان التي تشهد اضطرابات، بحسب الشرطة الباكستانية. وقال رزاق خان المسئول بالشرطة في قرية بكة خيل القريبة من منطقة شمال وزيرستان القبلية "تمكن سائق احدى المركبات من الفرار وقال لنا الطلاب بأن زملاءهم خطفهم طالبان". اشتباكات عنيفة في سوات فى الوقت نفسه، تشهد باكستان اشتباكات عنيفة الاثنين على مشارف معقل رئيسي لطالبان حيث حاصرت القوات الحكومية الناشطين في وادي سوات، وتحدث السكان عن الرعب والحرمان. ودخلت الحملة العسكرية الباكستانية في شمال غرب البلاد اسبوعها السادس منذ تقدم مقاتلو طالبان الى مسافة 100 كلم من اسلام اباد، في انتهاك لاتفاق تطبيق الشريعة مقابل القاء السلاح. واعلن الجيش في الاسبوع الفائت سيطرته على مينجورا، كبرى مدن سوات، غير ان عمال الاغاثة والشهود افادوا عن وضع بائس في المدينة التي ندر فيها الطعام ومياه الشفة وقل فيها التزود بالتيار الكهربائي. ويلفت المحللون الى ضرورة اعادة السلطات الخدمات الرئيسية سريعا ما ان يتوقف اطلاق النار لمنع حركة طالبان من استغلال البؤس والفقر لانعاش تمردها، على غرار ما حدث قبل العمليات العسكرية السابقة. غير ان المخاوف من تفاقم المعاناة في منطقة النزاع تزيد، لا سيما بعد تصريحات مسئولين في الصليب الاحمر الدولي زاروا سوات واعربوا عن "قلق بالغ" بسبب مشاكل في تامين المياه الجارية والغذاء والكهرباء ونقص العناية الطبية. ولم تعلن باكستان بعد حصيلة الضحايا المدنيين في العملية، مكتفية بالتصريح ان اكثر من 1200 ناشط وحوالى 90 جنديا قتلوا، وافاد مسئولون في الاممالمتحدة ان حوالى 4,2 مليون شخص فروا من المعارك، ما اعتبرته جماعات حقوق الانسان اضخم نزوح داخلي في اكثر من نصف قرن. واعلنت باكستان عن مكافأة من 600 الف دولار مقابل رأس القائد في طالبان مولانا فضل الله المطلوب حيا او ميتا، لاتهامه بالوقوف وراء التمرد المتواصل منذ عامين في وادي سوات من اجل تطبيق الشريعة الاسلامية. اعتقال مدبر هجمات اسلام اباد من جهة اخرى، ذكرت الشرطة الباكستانية الاثنين انها اعتقلت شخصا يشتبه في انه الراس المدبر للهجمات الدموية التي استهدفت قوات الامن في العاصمة والذي كان مطلوبا بتهمة تدريب شباب في المدارس الدينية ليصبحوا انتحاريين. وصرح طاهر علام خان قائد الشرطة المحلية انه جرى اعتقال فيض الله الذي يعرف كذلك باسماء حركية اخرى، بعد ان ذكر اسمه شخصان مشتبه بضلوعهما في الهجمات الانتحارية ضد موقع للشرطة العسكرية ومكتب لاستخبارات الشرطة في اسلام اباد. وقال قائد الشرطة ان فيض الله وضع خطة لخطف شخصيات اجنبية من اسلام اباد، الا ان اعتقاله احبط الخطة. ابطال قنبلة على صعيد اخر، قامت الشرطة الباكستانية بإبطال مفعول قنبلة كان قد تم وضعها في شاحنة لإمدادات الوقود تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) العاملة في أفغانستان في جنوب غربي باكستان في وقت مبكر من صباح الاثنين. وذكرت مصادر الشرطة الباكستانية أن فريق إبطال مفعول القنابل هرع إلى منطقة شيلا باغ في مدينة تشامان الحدودية بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، حيث كانت القنبلة مزروعة في إحدي شاحنات الناتو, بعد أن تمكن السائق من اكتشافها ومغادرة الشاحنة علي إثر ذلك . (وكالات)