أعلن الجيش اللبناني حالة الاستنفار في ألويته المنتشرة على الحدود وعند حدود مزارع شبعا المحتلة وفي كل المناطق اللبنانية، وكذلك الأمر في صفوف "المقاومة". . تحسبا لأي طارئ جراء المناورات التي تعتزم اسرائيل اجراءها. ويؤكد مسئولون لبنانيون ان هذه المناورة هي الأكبر على الحدود اللبنانية الاسرائيلية منذ قيام اسرائيل، مشيرة ان الاستنفار الأمني والعسكري على جانبي الحدود بلغ أشده عشية بدء المناورة التي أطلقت عليها اسرائيل عنوان "تحول- 3 "، وتستهدف اشراك الجبهة الداخلية بجميع مستوياتها في تدريب على مواجهة حرب شاملة مع كل دول الطوق. وفي المقابل، رفعت "المقاومة" مستوى استنفارها إلى الدرجة القصوى، واستنفر عشرات الآلاف من المقاومين في مختلف الوحدات العسكرية والأمنية واللوجستية والادارية، وهو استنفار سيستمر الى ما بعد انتهاء المناورة الاسرائيلية، التي يمكن أن تمتد إلى السادس من الشهر المقبل. وأوضحت صحيفة "الأخبار" انه الى جانب انتشار اسرائيل على الجانب الجنوبي من الحدود واستنفار "المقاومة" على الجانب الشمالي، فان المنطقة الفاصلة ستشهد أيضا استنفارا وتدابير خاصة يشارك فيها نحو 25 ألف جندي من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، فيما أعلنت جميع الأجهزة الأمنية اللبنانية نشاطا خاصا لها تنفيذا لمقررات المجلس الأعلى للدفاع. وبحسب المعلومات فان اسرائيل ستشرك كل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية في المناورة الكبرى، التي تحتمل تعرض كل المدن والمستوطنات في كل اسرائيل لقصف صاروخي مع اشتعال لجبهات القتال مع سوريا ولبنان وايران من الشمال، ومع غزة من الجنوب، ويترافق ذلك مع اندلاع انتفاضة شعبية ومسلحة في الضفة الغربية، واضطرابات من جانب العرب في فلسطينالمحتلة عام 1948. أما من جانب "المقاومة"، فانه تنفيذا لتوصية حزب الله ، وأخذا بالاعتبار احتمال لجوء اسرائيل الى خدعة يستغل من خلالها المناورات ليشن هجوما على لبنان أو لينفذ عملية أمنية من نوع خاص، فان جميع الوحدات العاملة في "المقاومة"، التي تضاعفت أعدادها وعديدها خلال الأعوام الماضية منذ حرب يوليو ، ستكون في حالة استعداد كاملة على مدى أيام.. مع الاشارة الى ان القرار يفرض على جميع المشمولين بالاستنفار اتخاذ اجراءات خاصة تحول دون متابعة نشاطهم، سواء من جانب شبكات التجسس أو حتى من جانب المواطنين العاديين. ونقلت صحيفة "السفير"عن الناطقة الرسمية باسم قوات اليونيفيل ياسمينا بوزيان قولها ان اليونيفيل لاتناقش الاجراءات التي تتخذها .. معربة عن اعتقادها بعدم الحاجة لأي اجراءات خاصة الا انها أكدت ان اليونيفيل تبقى مستعدة لمواجهة أي وضع. كما ان الوضع على الأرض في الجنوب هادئ عموما. وأضافت ان اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية يعملان معا لتطبيق القرار 1701. ونحن نعمل مع كل الأطراف الذين لا يزالون ملتزمين بوقف الأعمال العدائية. (أ.ش.أ)