حذر الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة المصري الجمعة من شراسة فيروس "اتش 1 ان 1"المعروف بأنفلونزا الخنازير مع دخول فصل الشتاء والخريف، مؤكدا أن الفيروس حاليا في انحصار ومن المتوقع أن يحدث له كمون في فصل الصيف. وأشار الجبلي إلى أن هناك سابقة تاريخية حدثت عام 1918 لوباء الأنفلونزا طبقا لما أقرته منظمة الصحة العالمية، والذي ظهر في بدايته بصورة خفيفة ثم تحول إلى صورة عنيفة مع دخول الشتاء وتسبب في وفاة نحو 50 مليون شخص. وأضاف أن هناك افتراضات لأسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تحدث لانتشار فيروس اتش 1 ان 1 وأن مصر تضع كل الاحتمالات المتوقعة في اعتبارها، مشددا على ضرورة البقاء في حالة يقظة كاملة باستمرار. وأوضح أن عدد حالات الإصابة بالفيروس تقاربت إلى 14 ألف شخص طبقا لتقارير منظمة الصحة العالمية، مشددا على أن الوقاية من المرض تم من خلال "التباعد الاجتماعي" بحيث لا تقل المسافة عن متر بين الأشخاص، والبعد عن العادات والتقاليد الصحية غير السليمة والأماكن المزدحمة. وطالب بان تؤدى الشعائر الدينية خاصة صلاة الجمعة فى الأماكن المفتوحة وعدم الزحام داخل المسجد بحيث لا تكون الأماكن مكدسة بالمصلين. وأوضح أن هناك دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2004 عن الفيروسات التي تنتشر في موسم الحج، ووجد انها ما بين أربعة إلى خمسة أنواع من فيروسات الأنفلونزا، وان مصر هي البلد الوحيد التي تطابقت فيها أنواع الفيروسات المنتشرة في موسم الحج مع فيروسات الأنفلونزا الموجودة في مصر. وأكد الوزير المصري انه عند حدوث أي خطر قادم سوف يتم فتح الحجر الصحي في سفاجا والسويس والطور ومطار القاهرة لاستقبال جميع الحجاج وحجزهم. وكانت وزارة الصحة المصرية قد اكدت خلو مصر من أي إصابة حيوانية أو بشرية بفيروس "اتش 1 ان 1"، فيما شددت مصر إجراءاتها الوقائية لمواجهة الفيروس، خاصة بعد ظهوره في إسرائيل. التراخي بمكافحة أنفلونزا الطيور من ناحية أخرى، حذر الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة الجمعة من التراخي في مكافحة مرض أنفلونزا الطيور، خاصة مع اعتبار أن الفيروس في الآونة الأخيرة تسبب في ارتفاع درجات الحرارة. وطالب وزير بانتهاز فترة موسم الصيف لتشديد الإجراءات والقضاء على التربية المنزلية، وهدم العشش، وعدم السماح نهائيا بتداول الطيور الحية في الأسواق والمحلات، ومنع تسريبها من خلال الباعة الجائلين. وشدد على ضرورة مراجعة وتغيير النظام الغذائي والاعتماد على الدواجن المذبوحة المبردة والمجمدة، وتعزيز إعداد المجازر في المحافظات ذات المزارع الضخمة، وإنشاء مجازر آلية ذات طاقات كبرى، ونقل الدواجن المجمدة منها إلى القاهرة مباشرة. ووصل عدد حالات أنفلونزا الطيور في مصر إلى 76 حالة توفى منها 27 حالة منذ ظهور المرض في مصر في 2006، ومعظم الإصابات من الأطفال نتيجة المخالطة الخاصة بالتربية المنزلية. القاهرة خالية من الخنازير وبالنسبة لعملية ذبح الخنازير، أكد محافظ القاهرة أنه تم التخلص من من حوالي 28 ألف خنزير بالذبح والإعدام في القاهرة خلال مدة لا تتعدى ثلاث أسابيع، مع تطبيق كافة الأساليب المقبولة للتخلص من الجثث والمخلفات وصرف التعويضات للمربين بلغت قرابة 5ر2 مليون جنيه تم صرفها نقدا وفوريا. كما أكد على أنه تم إخلاء القاهرة من الخنازير، وأن أي رأس يتم ضبطها بعد ذلك لن يتم تعويض أصحابها عنها، وسيتم التعامل معها بالإعدام، وأنه جارى حاليا رفع مخلفات الحظائر بحى منشأة ناصر واستمرار رشها بالمطهرات والكلور. وأشار إلى انه جارى العمل على إنشاء حظائر للخنازير وإعادة تربيتها، ولكن على أسس سليمة وتحت إشراف بيطرى بمنطقة الكريمات والتي تبعد كثيرا عن الكتلة السكنية. (أ ش أ)