نفى اللواء سمير فرج رئيس المجلس الأعلى لمدينة الأقصر ما تردد من أنباء بشأن وجود فتنة طائفية بمدينته بسبب ازالة أجزاء من المساجد والكنائس وهدم بعض المنازل من أجل تطوير المحافظة لتصبح متحفاً مفتوحاً للآثار المصرية. وأوضح فرج فى حوار مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الثلاثاء فى حلقة خاصة أذيعت من الأقصر أنه لم يزيل أى مسجد إلا بعد بناء مسجد أخر بالقرب منه مشيراً إلى أن جميع أعمال الإزالة التى شملت الكنائس كانت بموافقة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ومسؤولى الكنائس بالمحافظة. وأضاف أن جميع المواطنين الذين أزيلت مساكنهم بسبب تأثيرها على الأثار تم تعويضهم من خلال لجنة خاصة قدرت تلك التعويضات وفقاً للأسعار الحالية مشيراً الى انه تم منحهم كل منهم 75 ألف جنيه أو شقة مساحتها 500 متر. وتابع فرج أن المنازل العشوائية التى لا يوجد بها كهرباء أو ماء أو صرف صحى كانت تنتشر بالمدينة وكانت العشوائيات تبنى فوق الآثار وخاصة فوق طريق الكباش الذى كان يربط بين معبدى الأقصر والكرنك. وقال انه تم تطوير شبكات المياه والصرف الصحى وتم إنشاء أربعة محطات جديدة للصرف الصحى كما تم تطوير المستشفيات وجعل الخدمات الطبية بأجور رمزية. وأشار الى أن الإصلاحات التى أجريت كانت ضرورية لحماية الآثار وبخاصة المقابر الفرعونية من السرقات التى كانت تتعرض لها كما أكسبت المدينة وجهة حضارية تتلائم مع مكانتها التاريخية مشيراً الى انه تم وضع خطة تشرف عليها لجنة وزارية تضم مسئولين من مختلف الوزارات لتطوير الأقصر وتنشيط السياحة الداخلية بها. من ناحية أخرى أكد أحمد البارون عضو غرفة شركات السياحة بالأقصر أن السياحة بالمدينة لم تتأثر بالأزمة الإقتصادية ومرض أنفلونزا الخنازير مشيراً الى أن الأقصر بها ثلث أثار العالم وتشهد إقبال سياحى من كافة الجنسيات. وأوضح البارون أن هناك إقبال سياحى على الفنادق العائمة والتى يشغلها نحو 80% من السياح مشيراً الى أن اللواء سمير فرج رئيس الجلس الاعلى لمدينة الأقصر قرر زيادة عدد الغرف الفندقية لإستيعاب عدد أكبر من السياح والإهتمام بالسياح المقيمين لفترة طويلة.