تصاعدت قضية النصب والاحتيال وتزييف الشهادات العلمية وتمكين طلاب كويتيين من الحصول على مؤهلات عليا من جامعات عالمية من غير سفرهم اليها، وكشفت التحقيقات في القضية امس عن تطورات دراماتيكية قد تفضح بعض الحاصلين على رسائل دكتوراه بطرق غير مشروعة. وابلغ مصدر امني «القبس» الكويتية ان ادارة التزييف في الادارة العامة للمباحث الجنائية أحالت المواطن المتهم في القضية والذي يعمل في وزارة التربية الى النيابة العامة امس، واعترف اثناء التحقيقات بأنه يعمل منذ فترة في مجال تسجيل الطلاب والطالبات الكويتيين في جامعات دولية ومن ثم مساعدتهم بطرق ملتوية على الحصول على شهادات جامعية. وزاد المصدر بالقول: ان التحقيقات اسفرت عن العثور على 16 شهادة مزيفة لمؤهلات عليا جاهزة للتسليم بحوزة المتهم الرئيسي، واصدرت النيابة العامة اوامر ضبط واحضار بحق الاشخاص المسجلة باسمهم هذه الشهادات وسيمثلون للتحقيق معهم في غضون الايام القليلة المقبلة. وأشار المصدر الى ان التحقيقات كشفت ايضاً عن شهادات دكتوراه وماجستير مسجلة باسم كويتيين يبلغ عددها نحو 16 شهادة ايضاً من جامعات عالمية، وافادت تحريات الادارة العامة للمباحث الجنائية بان هؤلاء الاشخاص الحائزين لشهادات الدراسات العليا لم يغادروا البلاد للدراسة في هذه الجامعات. ولفت المصدر الى ان التحقيقات لا تزال مستمرة مع المتهم الرئيسي، وسيتم استدعاء اصحاب مكاتب وشركات تعمل في مجال تسجيل طلاب في الخارج وتسهيل حصولهم على شهادات دراسة مزيفة، ويصل الامر الى حد توصيل الشهادة للراغبين فيها الى منازلهم. واردف بالقول: اعترف المتهم ايضاً بأنه حصل على مبالغ مالية كبيرة لقاء تزييف الشهادات العلمية، مشيراً الى انه كشف ايضاً عن موظفين في جامعات عالمية تواطأوا معه في هذه القضية. ولفت المصدر الى ان تنسيقا يجري بين الادارة العامة للادلة الجنائية ووزارة التعليم العالي للتدقيق على الشهادات المشبوهة وفتح ملفاتها.