اكد المهندس عصام عبد الهادى رئيس شركة الصوت والضوء أنه تم تطبيق نظام الإضاءة الحديثة فى إحياء المعالم السياحية المصرية كالقلعة وشارع المعز لدين الله الفاطمى ومسجد السلطان برقوق وغيرها للحد من التلوث الضوئى وقال عبد الهادى فى حوار مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الخميس أن الإضاءة الصناعية تعتبر ظاهرة من ظواهر التلوث الضوئى وتسبب التوتر والصداع النصفى والإضطراب. وتابع ان العالم بدأ يتجه نحو الإضاءة الحديثة لأنها طاقة أمنة ولا ينبعث منها حرارة كما ان عمرها أطول ويتراوح ما بين 10 الى 15 سنة ولا تحتاج الى صيانة مشيراً انه اذا تم إستخدامها فى أعمدة شوارع القاهرة ستوفر نحو 25% من الطاقة وستوفر70% من النفقات. واشار عبد الهادى ان القاهرة الفاطمية وشارع المعز لدين الله من أكثر الأماكن التى تهتم بها وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للأثار لأهميتهما التاريخية وتم التعاون مع شركات إضاءة إيطالية وهولندية لتطوير الأثار لتظهر بشكل أرقى وأجمل. وأضاف أن الإضاءة الصناعية كانت تمثل خطورة على الأثار حيث أن الحرارة المنبعثة منها تعمل على تفتيت الأثر مؤكدا ان الإضاءة لابد أن تتفق مع طبيعة الأثر ومكانه. كما اوضح ان شارع المعز لدين الله الفاطمى يعتبر من أطول شوارع القاهرة الفاطمية وله أهمية تاريخية كبيرة وقد كان محور إهتمام الأديب العالمى نجيب محفوظ وبه مدرسة تعلم فيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واصفاً الأعمال والنتائج التي تمت بالشارع بأنها نقلة تاريخية للمنطقة وانجاز حضارى. وقال عبد الهادى انه تم إعادة تأهيل المباني المحيطة بالآثار وغلق الشارع أمام حركة السيارات وقصره علي المشاة فقط ،كما انه جارى استكمال عمليات التطوير بالشوارع الجانبية واستكمال الأرضيات والتبليط عقب انتهاء مشروعات البنية التحتية والصرف الصحي التي نفذت بالتعاون مع وزارة الإسكان .