انطلق مكوك الفضاء اطلانتس وسبعة رواد فضاء الإثنين في مهمة تستغرق 11 يوما لتحديث تليسكوب الفضاء هابل وهو عمل فريد لعلم الفلك الحديث غير فهم العلماء للكون. وانفصل أطلانتس عن منصة الاطلاق في الساعة 1801 مساء بتوقيت جرينتش في المهمة رقم 126 لوكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) والثانية المخطط لها من بين خمس مهمات هذا العام. وسيستخدم رواد الفضاء ذراع الإنسان الألي للمكوك أطلانتس في نزع المرصد الذي يزن 13 طنا من الفضاء وتثبيته فوق منصة عمل في عنبر شحن المكوك. ويتبع ذلك خمسة أيام متصلة من السير في الفضاء لتزويد هابل باداتين علميتين جديدتين وستة اجهزة لضبط الاتجاه وبطاريات وعازل حراري جديد. ويحاول رواد الفضاء إحياء كاميراتين معطوبتين أحداهما لازمة للتحقق من الأغلفة الجوية للكواكب التي تدور في المجموعات الشمسية الاخرى. وتأمل ناسا بتحديثها هابل، الذي تكلف نحو 10 مليارات دولار حتى الآن، أن يستمر التليسكوب في العمل حتى عام 2014 على الأقل حين يكون بديله التليسكوب الفضائي شديد الحساسية الذي يعمل بالاشعة تحت الحمراء جيمس ويب في الفضاء ويعمل. والمعلومات المستمدة من هابل المهمه في جميع مجالات أبحاث الفلك بما فيها الاكتشاف الذي لا يزال غير مفسر بأن الكون يتمدد بمعدل متزايد وأن المجرات تكونت في وقت سابق كثيرا بعد الانفجار الكبير الذي شكل الكون قبل 13.7 مليار عام. وأرسلت ناسا رحلات مكوكية لاصلاح وتحديث التليسكوب الذي يرجع عمره إلى 19 عاما مضت أربع مرات سابقة ولكن مهمة أطلانتس هي الأولى منذ حادثة المكوك كولومبيا عام 2003 التي غيرت الطريقة التي تعمل بها ناسا. (رويترز)