فجر علماء الجيولوجيا والبيئة بكلية العلوم ببورسعيد مفاجأة أكدوا ان أراضي منطقة شرق التفريعة ببورسعيد والتي أدرجتها الحكومة في مخططها لاقامة منطقة صناعية ومدينة عمرانية عليها لا تصلح لإقامة أية منشآت خرسانية بسبب طبيعة التربة الرسوبية الرخوة والمشبعة بالأملاح المعدنية . إلي جانب وقوع أراضي تلك المنطقةداخل حزام الزلازل القديم.. مما يعرض أية منشآت فوقها للخطر جاء ذلك في ورشة العمل التي نظمتها جامعة قناة السويس لمناقشة "المشاكل والحلول العلمية المقترحة لتنمية الثروة السمكية بشرق بورسعيد - علي أرض سيناء. ود. محمد الزغبي رئيس الجامعة..طالب الأساتذة والمتخصصون.. بضرورة تعديل القرار الجمهوري رقم 271 لسنة ..1999 والذي ضم 27 ألف فدان من المزارع السمكية بتلك المنطقة إلي المنطقة الصناعية المقترحة والمزمع اقامتها بتلك المنطقة رغم عدم صلاحية التربة. كما طالبوا.. بزيادة المسطح المائي بتلك المنطقة وإزالة آثار التكريك والحفر الناشئة عن إقامة الميناء المحوري وشق الطريق الدولي.. بما يسمح باضافة 13 ألف فدان لبحيرة الملاحات بالمنطقة. كانت الورشة قد بدأت برئاسة د. فاروق الفوال عميد كلية العلوم الذي أكد ان بحيرة الملاحة ببورفؤاد من أكثر المناطق المأمولة في الإنتاج السمكي سواء من مصادره الطبيعية ببحيرة البردويل أو المزارع السمكية التي تقام علي هذه البحيرة التي تأثرت بمخطط إقامة منطقة صناعية بشرق بورسعيد. أشار د. أشرف الدكر رئيس قسم الثروة السمكية بكلية العلوم الزراعية بجامعة القناة بالعريش ومقرر الورشة إلي أن بحيرة ملاحة بورفؤاد تقلصت مساحتها من 23 ألف فدان إلي 5 آلاف فقط. نتيجة أعمال الحفر والتكريك لانشاء الميناء المحوري وشق الطريق الدولي بالمنطقة مما أثر سلباً علي الثروة السمكية. * فجر د. فكري خلف أستاذ الجيولوجيا البيئية بعلوم قناة السويس المفاجأة بأن اراضي تلك المنطقة تعرضت منذ 1500 سنة قبل الميلاد. للزلزال الشهير آنذاك "سانتو ريني" الذي ضرب جزر جنوب اليونان وامتد إلي تلك المنطقة.. حيث تحولت صخورها وأحجارها إلي ما يعرف "بالحجر الخفافي" وتحولت تربتها إلي رسوبية رخوة. لا تصلح لاقامة أية منشآت عليها.. نظراً لوقوع تلك المنطقة داخل حزام الزلازل القديمة إلي جانب ارتفاع نسبة الاملاح المعدنية من بوتاسيوم وماغنسيوم وغيرها في التربة. أما د. سمير غنيم - رئيس شعبة الثروة السمكية والمستشار السابق لوزير الزراعة فقد أشار إلي ضرورة توحيد الجهات المسئولة عن المشروعات القومية بالاراضي الجديدة التي تخضع للعديد من الجهات وتتضارب قرارتها في الكثير من الأحيان. مما يؤثر علي الاستثمار وخاصة بمنطقة شرق التفريعة ببورسعيد التي يجب - علمياً - أن تتحول إلي أكبر منطقة لانتاج الأسماك البحرية الجيدة بالشرق الأوسط بدلا من إقامة المصانع والحقول النباتية بها.