مصر:الاحتفاظ بألف من أمهات الخنازير للحفاظ على سلالتها

اجراءات المطارات والموانئ
قرر وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أمين أباظة الثلاثاء الاحتفاظ بألف خنزير من الأمهات العشار وعدم ذبحها وتربيتها فى إحدى حظائر الوزارة التى تتوافر بها اشتراطات الأمان وتتمتع بالرعاية البيطرية، وذلك للحفاظ على الأصول الوراثية لسلالات الخنازير المصرية.
وقال أباظة إن أصحاب هذه الأمهات العشار التى يحتفظ بها سيتم تعويضهم عنها للحفاظ على السلالات واستمرار تربية الخنازير على أسس سليمة وتحت الإشراف البيطرى والطبى وبعيدا عن القمامة نهائيا.
من ناحية أخرى، دعا أباظة مديريات الطب البيطرى بالمحافظات إلى اليقظة التامة والاهتمام بمكافحة مرض إنفلونزا الطيور بجانب عمليات التخلص من الخنازير والوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير.
وطالب أباظة باستمرار أعمال تحصين الطيور والدواجن فى التربية المنزلية ضد مرض إنفلونزا الطيور والمتابعة المستمر بالفحص الدورى للطيور بالمزارع المنتشرة على مستوى الجمهورية.
الذبح لا يمنع تربيتها فيما بعد
وأكد المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة أن قرار ذبح الخنازير لا يعنى منع تربيتها فى مصر نهائيا، لكنه يستهدف تنظيم تلك الصناعة فى المستقبل، ومنع تربيتها بالصورة العشوائية التى كانت تتم بها، والتى تشكل خطرا مؤكدا على الصحة العامة للمواطنين، وخاصة المحيطين بها.
وقال جورج -خلال اجتماعات مكثفة عقدها الثلاثاء مع قيادات وزارة الدولة لشئون البيئة لبحث قضية إنفلونزا الخنازير- إن الوزارة تراعى فى اختيار الموقع المقترح إنشاء حظائر الخنازير على الأسس البيئية السليمة، وأهمها أن تكون بعيدة تماما عن الكتلة السكنية بمسافة لا تقل عن 30 كيلو مترا.
وأضاف أن الاشتراطات الأخرى تتمثل فى أن يكون الموقع تحت الرياح السائدة فى المنطقة التى تربى فيها الخنازير، وأن تكون بعيدة عن الطرق الرئيسية والمطارات والموانىء والشواطىء والأراضى الزراعية، مع تجنب المناطق الرطبة والمبللة والرخوة، وأن تتوفر طرق دخول وخروج سهلة من الموقع.
وأكد أنه لا تهاون أيضا فى الاشتراطات البيئية القانونية التى يجب الالتزام بها من قبل أصحاب المزارع فى المناطق الجديدة التى سيتم تحديدها، والتى تتضمن أن يكون غذاء الخنازير فيها من الأعلاف ولايسمح إطلاقا بنقل القمامة إليها.
وأضاف الوزير "كما يقتصر استخدام المطهرات الآمنة بيئيا فقط فى هذه الحظائر، ويحظر نهائيا استخدام المطهرات غير الآمنة بيئيا مثل الفورمالين ومشتقاته والفنيولات، كما يشترط فيها وسائل التخلص الآمن من المخلفات والحيوانات النافقة عن طريق محارق خاصة مجهزة ومطابقة للمواصفات المصرية، وكذلك التخلص من الرماد المتبقى فى المدفن الصحى".
وشدد جورج كذلك على ضرورة أن يتم التخلص من المخلفات العضوية المتبقية من تغذية الخنازير بأساليب آمنة، مع تغطية المخلفات الصلبة الحيوانية عند تداولها سواء داخل أو خارج المزرعة.
كما تتضمن الاشتراطات أيضا تحصين العاملين بكل مزرعة والحيوانات ضد الأمراض المشتركة، مع ضمان الصيانة الدورية لكل مزرعة، وأن يكون هناك مبيت للأفراد بعيدا عن المزرعة، وأن تكون ملحقة بغرفة لطبيب بيطرى،وأن يكون الموقع محاطا بسور ارتفاعه لايقل عن 3 أمتار ومزود ببوابة، وأن يزود الموقع بمصدر مياة ملائم للاستخدام ووسيلة آمنة للصرف الصحى.
اجراءات المطارات والموانئ
ولقد أصدرت وزارة السياحة بيانا لكافة شركات السياحة المصرية حول الاجراءات التى يتم اتخاذها فى كافة المطارات والموانىء المصرية بالنسبة للقادمين من المناطق الموبؤة بانفلونزا الخنازير والدول التي أعلنت منظمة الصحة العالمية وجود حالات مصابة فيها.
وذكرت وزارة السياحة أن الإجراءات تشمل مناظرة الركاب لاكتشاف أعراض المرض الظاهرية (احمرار بالوجه، رشح، كحة)، حيث تستغرق تلك التدابير حوالي دقيقتين فقط، كما يتم سؤال الركاب عن أية أعراض أخرى قد يعانون منها مثل (القئ، الإسهال، الصداع، التكسير بالجسم) بالاضافة إلى قياس درجة الحرارة.
واضافت الوزارة أنه يتم كتابة كارت المراقبة الصحية الخاص بالراكب، على أن يسجل به اسمه وعنوانه ورقم تليفونه، اما في حالة وجود اشتباه يتم تحويل الراكب إلى المستشفى للتأكد من خلوه من المرض وذلك من خلال الفحوصات الطبية، وتتم المتابعة الصحية للمريض من خلال مكتب الصحة التابع له.
وأشارت الوزارة إلى أنه في حالة وصول أي راكب من أي من الدول غير الموبؤة، يتم سؤاله من قبل ضابط الجوازات عما إذا كان قادما مرورا بإحدى الدول الموبؤة، وإذا ما أقر بذلك يتم تحويله إلى الحجر الصحي لإتخاذ الإجراءات الصحية المتبعة.
ومن جانب آخر أكد الدكتور صالح الشيمى رئيس لجنة الصحة والسكان والبيئة بمجلس الشورى الثلاثاء أن فيروس إنفلونزا الخنازير ليس شديد الضراوة، وأن الوضع فى مصر مطمئن جدا، ولايوجد أى حالات ظهرت حتى الآن سواء فى البشر أوالخنازير.
(أ ش أ)