استشهاد فلسطينيين اثنين فى قصف إسرائيلي على غزة

استشهد فلسطينيان السبت فى قصف جوي اسرائيلي على المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر في رفح، بحسب مسعفون.
وقال مسعفون انهم عثروا على جثتي اثنين من الفلسطينيين داخل نفق في قطاع غزة، ومن المعتقد أن الرجلين اللذين قتلا في الضربة الجوية هما أول من يلقى حتفه في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي خلال شهرين منذ ضربة جوية اسرائيلية مماثلة استهدفت نفقا تحت الحدود بين مصر والقطاع في مارس/اذار 2009.
كانت طائرة حربية اسرائيلية قد شنت السبت غارة على المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر في رفح، وقصفت المدفعية شمال شرق مدينة غزة.. وهو الامر الذي أسفر عن وقوع جرحى.
وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ ان "ثلاثة مواطنين اصيبوا اثر تنفيذ الطائرات الحربية عملية قصف القت خلالها صاروخين على منطقة الحدود مع مصر, ونقلوا الى مستشفى في رفح للعلاج".
واوضح الشهود ان طائرة حربية اطلقت صاروخين على الاقل على المنطقة الحدودية ما اوقع اضرارا في المنطقة.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين جويتين الجمعة على منطقة الحدود بين قطاع غزة ومصر في رفح.
قصف عنيف للقطاع:
على صعيد آخر، قصفت المدفعية الإسرائيلية صباح السبت الأراضي الزراعية شرق بلدة جباليا الى الشمال الشرقى من مدينة غزة بعدد كبير من القذائف؛ وهو ما اضطر المزارعين على مغادرة أراضيهم، وتسجيل حالات إصابة.
وزعمت مصادر اسرائيلية ان صاروخين اطلقا من قطاع غزة سقطا في منطقة مفتوحة في النقب الغربي المتاخم لشرق القطاع صباح السبت. وأضافت ان الصاروخين سقطا في منطقة مفتوحة في شعار هنيجف بالنقب.. دون ان يلحقا اصابات او اضرار مادية.
كانت قيادة الجيش الاسرائيلي قد نفت الجمعة سقوط صاروخ اطلق من قطاع غزة في النقب الغربي، واكدت ان خطأ حصل في سفارات الانذار ولم يكن صاروخا.
في سياق متصل.. نقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصادر عسكرية قولها ان الجيش سيرد بعنف على اطلاق الصواريخ من جانب الفلسطينيين في قطاع غزة صوب منطقة النقب المتاخم للقطاع.
وأضافت هذه المصادر ان الحكومة الاسرائيلية ستستمع الأحد الى تقارير من الاجهزة الامنية حول استمرار اطلاق الصواريخ واستمرار تهريب السلاح الى قطاع غزة.
يشار أن إسرائيل نفذت عدواناً ضد القطاع في الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي استمر لاثنين وعشرين يوماً، استشهد خلاله وأصيب نحو 7 آلاف فلسطيني غالبيتهم العظمى من المدنيين- وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ، ودمر البنية التحتية للقطاع تماماً بالشكل الذي جعل الأمم المتحدة تعلن حاجة القطاع لعشرات المليارات من الدولارات لإعادة إعماره.
والجدير بالذكر أن محافل دولية وعربية وفلسطينية أفتت بارتكاب إسرائيل لجرائم حرب، وجرائم إبادة جماعية بالقطاع، وهو ما تمخض عن تحرك قانوني على الصعيد الدولي لمقاضاة قادة إسرائيل المسئولين عن الجرائم بالقطاع.
(أ.ف.ب - أ.ش.أ)