اكد خبراء صحة ان تفشى انفلونزا الخنازير الذى أودى بحياة أكثر من 160 شخصا، قد يكون خطيرا لاسيما بالنسبة للملايين الذين يصارعون بالفعل أمراضا مُعدية اخرى مثل الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) والدرن. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية الى أن هناك 33 مليون مصاب بالفيروس المسبب لمرض الايدز الذى يضعف جهاز المناعة فى أنحاء العالم وأن عدد من يشخص اصابتهم بالدرن يبلغ تسعة ملايين شخص سنويا وهو مرض لا يطل برأسه الا عندما تكون مستويات المناعة متدنية. ويخشى علماء الاوبئة من أن استمرار تفشي انفلونزا الخنازير قد يكون له تأثير مدمر على من يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب الايدز أو أمراض أخرى. وتوفى الاربعاء فى ولاية تكساس الأمريكية طفل عمر 23 شهرا ليصبح أول حالة وفاة بانفلونزا الخنازير خارج المكسيك حيث أثارت سلالة الفيروس ( اتش1ان1) القلق لانها أودت بحياة بالغين شبان يكونون عادة أكثر قدرة على مقاومة المرض مقارنة بالمواليد والمسنين. وتسبب الفيروس أساسا فى ظهور أعراض أخف في بلدان غير المكسيك بها حالات إصابة مؤكدة ولا يزال تفشي الفيروس ضئيلا من حيث نطاق انتشاره مقارنة بأوبئة أخرى مثل الملاريا والتهاب الكبد والكوليرا والتهاب السحايا. وقال جريجوري هارتل المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية ان البالغين الذين كانوا مصابين بالالتهاب الرئوى الحاد وتوفوا بسبب فيروس انفلونزا الخنازير فى المكسيك قد يندرجون فى الواقع الى هذه الفئة، مضيفا "انها مسألة يبحثها كثير من علماؤنا، وقد تكون إصابة الناس بأمراض أخرى كذلك هو ما جعل مرضهم أكثر حدة او ربما كانت منعاتهم غير فعالة". (رويترز)